«حماس» توصي بعودة حكومة هنية لإدارة القطاع.. وعباس يحيل إلى التقاعد ضابطاً انتقده

استشهاد طفل برصاص الاحتلال في غزة

عباس واجه انتقادات لمشاركته في جنازة بيريز. أ.ف.ب

استشهد أمس، طفل فلسطيني برصاص جنود الاحتلال جنوب قطاع غزة، في وقت أوصى نواب حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في المجلس التشريعي بعودة حكومة إسماعيل هنية السابقة لأداء مهامها في غزة، واتهموا حكومة التوافق بـ«التنصل» من واجباتها تجاه القطاع.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الطفل عبدالله أبومضيف (13 عاماً)، من القرارة شرق خانيونس، جنوب قطاع غزة، استشهد جراء إصابته بعيار ناري في الظهر أطلقه جنود الاحتلال المتمركزون عند حدود القطاع بصورة عشوائية.

من ناحية أخرى، أوصى نواب حركة «حماس» بعودة حكومة هنية السابقة لأداء مهامها في قطاع غزة.

وقالت كتلة «التغيير والإصلاح» التابعة لـ«حماس» في بيان بعد جلسة خاصة عقدت في غزة: «إنه بعد تنصل حكومة رامي الحمدالله من مهامها في قطاع غزة فإن المجلس التشريعي (كتلة التغيير) يوصي بدراسة مشروع قرار يقضي بأن تقوم حكومة الوحدة الوطنية السابقة التي قادها إسماعيل هنية لسنوات بالعودة لتولي مهامها».

وخلال الجلسة قدمت اللجنة القانونية التي يرأسها النائب القيادي في «حماس» محمد فرج الغول، مشروع قرار يقضي بعودة حكومة هنية لمهامها.

وعقد نواب «حماس» هذه الجلسة لمناقشة «قانونية قرار محكمة العدل العليا في رام الله بإلغاء إجراء الانتخابات المحلية والبلدية في القطاع واستمرارها في الضفة الغربية»، الذي أصدرته المحكمة الاسبوع الماضي، وبناء على هذا القرار قررت حكومة التوافق تأجيل الانتخابات أربعة اشهر.

وتعليقاً على التوصية، اعتبر المتحدث باسم حركة «فتح» فايز أبوعيطة، أن عودة حكومة هنية «مخالِفة للقانون وتكريس للانقسام في الساحة الفلسطينية».

من جهته، قال الناطق باسم «حماس» سامي أبوزهري، في بيان، إن «استمرار حكومة رام الله في محاولاتها لتهميش غزة ونزع الشرعية عن مؤسساتها سيجعل شرعية الحكومة ذاتها في مهب الريح، وستزيد الأوضاع تعقيداً».

وتنحت حكومة هنية في 2014 عن إدارة القطاع المحاصر منذ 10 سنوات، حيث تولت حكومة الحمدالله مهامها.

إلى ذلك، أحال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضابطاً فلسطينياً برتبة مقدم الى التقاعد بعد ان أصدرت محكمة عسكرية، أول من أمس، قراراً بحبسه سنة لإدانته «بعدم الانصياع للأوامر»، وعدم مسح تعليق انتقد فيه مشاركة عباس في تشييع الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز، وفق مصادر أمنية وحقوقية فلسطينية.

واعتقلت قوة من الاستخبارات العسكرية الفلسطينية الضابط أسامة منصور (49 عاماً) قبل 10 أيام، إثر انتقاده من خلال منشور على حسابه الخاص على «فيس بوك» مشاركة عباس في جنازة بيريز.

ودانت محكمة عسكرية الضابط منصور، الذي يعمل مديراً للعلاقات العامة في الارتباط العسكري الفلسطيني، وحكمت عليه بالسجن لمدة عام.

غير أن عباس، بصفته رئيساً للسلطة الفلسطينية، أصدر مرسوماً يعفي الضابط من السجن ويحيله إلى التقاعد.

تويتر