الجيش العراقي يسيطر على وسط الشرقاط جنوب الموصل

سيطر الجيش العراقي، بدعم ضربات جوية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، أمس، على وسط مدينة الشرقاط، التي ينظر إليها على أنها خطوة على الطريق، في إطار حملة لاستعادة الموصل من قبضة تنظيم «داعش».

وقال مصدر من قيادة عمليات صلاح الدين، التي تشرف على العمليات العسكرية بالمنطقة، إن الجيش مدعوماً بالشرطة المحلية ومقاتلي العشائر السنية، لايزال يشتبك مع المتشددين، بعد السيطرة على مكتب رئيس البلدية، ومبنى البلدية، والمستشفى.

وتقع الشرقاط على بعد 100 كيلومتر، إلى الجنوب من الموصل على ضفة نهر دجلة، وتحاصرها القوات العراقية والميليشيات المتحالفة مع الحكومة.

وتقدمت القوات العراقية سريعاً في الشرقاط، منذ أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي بدء العملية، صباح يوم الثلاثاء الماضي.

ونظراً لقرب الشرقاط من خطوط الإمداد العراقية، الواصلة إلى قاعدة القيارة الجوية في الشمال، والتي تستخدم كمركز لوجيستي لهجوم الموصل، تكتسب المدينة أهمية استراتيجية. وتُجرى فحوص للتأكد مما إذا كان قد تم استخدام مادة كيماوية في هجوم صاروخي، على بعد مئات الأمتار من القوات الأميركية في القاعدة يوم الثلاثاء.

وقال المصدر، من قيادة العمليات العراقية، إن مقاتلي «داعش» المتبقين يقاومون في مجموعات من ثلاثة إلى أربعة من داخل المنازل، وأضاف أن ثلاثة من أفراد الجيش قتلوا في الساعات الأخيرة.

وقال متحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إنه لم تحدث عمليات نزوح يوم الثلاثاء، وإن 32 شخصاً فقط تركوا منازلهم الأربعاء.

وتأمل القوات العراقية أن يسمح مسار المعركة لمعظم السكان بالاحتماء في أماكنهم، لتجنب التسبب في أزمة إنسانية مع تقدم القوات صوب الموصل، حيث لايزال يعيش ما يربو على مليون شخص.

وقال مسؤولون أميركيون وعراقيون إن هجوم الموصل قد يبدأ في أكتوبر المقبل، رغم وجود مخاوف من عدم إجراء التخطيط اللازم لإدارة ثانية أكبر المدن العراقية، إذا تم طرد «داعش».

ولاتزال الحويجة، إلى الشرق من الشرقاط، معقلاً متبقياً للتنظيم إلى الجنوب من الموصل. ويسيطر التنظيم المتشدد أيضاً على مدينة تلعفر، إلى الغرب من الموصل صوب الحدود السورية.

تويتر