الاحتلال يقرّر فتح 5 مراكز للشرطة في القدس الشرقية

تحذير غربي لإسرائيل برد «صارم» حال هدم قرية فلسطينية

عمال يزيلون أنقاض مبانٍ دمرت بالعدوان على غزة صيف 2014. أ.ف.ب

حذر الاتحاد الأوروبي والإدارة الأميركية، إسرائيل من رد فعل «صارم وجاد» في حال هدمت قرية «سوسيا» الفلسطينية قرب الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، في حين قررت سلطات الاحتلال فتح خمسة مراكز جديدة للشرطة في أحياء فلسطينية في القدس الشرقية المحتلة.

وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس، إن الاتحاد الأوروبي والإدارة الأميركية بعثا رسائل إلى إسرائيل خلال الأسبوعين الأخيرين حول قرار هدم قرية «سوسيا» الفلسطينية، مع التشديد والتأكيد على أن هذه الخطوة ستلقى رد فعل «غير تقليدي»، إذ أكد البيت الأبيض أنه في حال الإقدام على هدم القرية فإن الولايات المتحدة سترد بأقسى شكل ممكن.

ونقلت مصادر بريطانية دبلوماسية رفيعة للقيادات الإسرائيلية في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزارة الخارجية والأمن رسالة واضحة، مفادها أن لندن لن تكون قادرة على مساعدة إسرائيل أمام العالم كما تفعل اليوم.

وأبلغت القيادة الإسرائيلية نظيرتيها الأميركية والأوروبية أنه لا نية لديها لهدم القرية «خلال هذه المرحلة»، على حد تعبيرها، عازية الإرجاء إلى المحكمة العليا التي تنظر هذه الأيام في التماس تقدمت به جمعية «رغافيم» اليهودية الاستيطانية اليمينية التي تطالب بإخلاء سكان قرية سوسيا بزعم أنهم يسكنون على أراضٍ ليست تابعة لهم.

وتنتهج سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات سياسة تهجير ممنهج لتهويد المنطقة لمصلحة المشروعات الاستيطانية.

وكانت السلطة الوطنية الفلسطينية تقدمت أخيراً برسائل شكاوى للقيادة الأميركية، وكذلك لقيادات في الاتحاد الأوروبي حول نية سلطات الاحتلال الإقدام على هدم بيوت قرية سوسيا.

وتقع قرية سوسيا جنوب شرق بلدة يطا جنوب الخليل فيما يعرف على أنها منطقة «سي»، التي تسيطر إسرائيل عليها أمنياً ومدنياً.

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الأمن الداخلي والشرطة الإسرائيلية، أمس، أنه سيتم فتح خمسة مراكز جديدة للشرطة في أحياء فلسطينية في القدس الشرقية المحتلة.

وقال وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، لإذاعة الجيش الإسرائيلي «سيادتنا على هذه البلاد تبدأ عبر ممارسة سيادتنا على القدس».

وأضاف «عبر السنوات، نشأت هوة كبيرة بين الجزء الغربي والشرقي من المدينة من ناحية خدمات الشرطة، وسنقوم بردم هذه الهوة مع المراكز الجديدة».

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967 وأعلنت ضمها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وسيتم فتح مراكز للشرطة في أحياء جبل المكبر ورأس العمود وسلوان والعيسوية وصور باهر الفلسطينية. وتشهد هذه الأحياء مواجهات متكررة بين الشبان الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في فترات التوتر.

تويتر