شهيد برصاص الاحتلال

واشنطن تعتبر الخطط الاستيطانية أعمالاً استفزازية

عجوز فلسطينية تجلس أمام منزلها في غزة. أ.ف.ب

استشهد فلسطيني برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، في شارع ريشون لتسيون جنوب تل أبيب. وفيما بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع مبعوث سكرتير عام الأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ميلادينوف أبرز مستجدات القضية الفلسطينية، عبرت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها العميق من الخطط التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية لبناء مئات الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية، مؤكدة أنها أعمال استفزازية.

وتفصيلاً، زعمت شرطة الاحتلال بعد إطلاق النار على الفلسطيني في شارع ريشون لتسيون جنوب تل أبيب، أنه خلال نشاط لقواتها لاحظ أفرادها أربعة مشتبهاً فيهم، وتقدموا نحوهم بغية التحقق منهم غير أن أحدهم أشهر مسدساً في وجه أفراد الشرطة الذين لم يترددوا في إطلاق النار عليه وإصابته بجراح خطيرة، فيما فر الآخرون الذين كانوا برفقته، موضحة أنه أعلن لاحقاً عن وفاته متأثراً بجراحه بمستشفى إيخيلوف في تل أبيب.

وفي القاهرة، بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، مع مبعوث سكرتير عام الأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ميلادينوف أبرز مستجدات القضية الفلسطينية، والأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى الجهود الدولية والإقليمية لاستئناف عملية السلام. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبوزيد، في بيان صحافي، إن شكري قدم في بداية اللقاء عرضاً للجهود التي تقوم بها مصر من أجل تشجيع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي على استئناف المفاوضات وفقاً للرؤية التي طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسي. وحسب المتحدث، أعرب الوزير شكري عن عدم ارتياح مصر للصياغات التي خرج بها تقرير الرباعية الدولية الأخير، لاسيما في ما يتعلق بموضوع الاستيطان ومصادرة الممتلكات والأراضي الفلسطينية.

على صلة، عبّرت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها العميق من الخطط التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية هذا الأسبوع لبناء مئات الوحدات السكنية الاستيطانية في القدس الشرقية، مؤكدة أنها أعمال استفزازية. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي في بيان «لانزال قلقين بسبب مواصلة إسرائيل تنفيذ هذا النوع من الأعمال الاستفزازية التي تأتي بنتائج عكسية، وتثير تساؤلات خطيرة حول التزام إسرائيل بحل سلمي وتفاوضي مع الفلسطينيين».

وأضاف كيربي: «نشعر بقلق بالغ إزاء معلومات تفيد بنشر الحكومة الإسرائيلية عطاءات لبناء 323 وحدة سكنية في مستوطنات القدس الشرقية».

وتحدثت الخارجية الأميركية أيضاً عن المشروع الذي أعلن عنه الاثنين الماضي للسير قدماً ببناء 770 وحدة سكنية أخرى للمستوطنين الإسرائيليين في القدس الشرقية، الأمر الذي دانه الفلسطينيون والأمم المتحدة. وقال كيربي: «هذه الإجراءات التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية هي أحدث مثال على ما يبدو أنه تسارع أنشطة الاستيطان التي تقوض بشكل منهجي احتمالات التوصل إلى حل الدولتين» الفلسطينية والإسرائيلية.

 

تويتر