استشهاد شابة برصاص الاحتلال في الخليل

«حماس» منفتحة تجاه أي مبادرة لفتح معبر رفح

عائلة فلسطينية تنتظر دورها للعبور من معبر رفح. أ.ب

أكدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة انفتاحها «على أي مبادرة» لفتح معبر رفح الحدودي بعد قرار السلطات المصرية فتح المعبر، أمس، لمدة يومين. في حين استشهدت شابة فلسطينية حاولت طعن جندي إسرائيلي، قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، خلال حفل للشرطة في غزة «نحن منفتحون على أي مبادرة من شأنها أن تنهي مأساة استمرار إغلاق معبر رفح».

وأضاف «لن نستطيع الاستغناء عن الدور المصري التاريخي والعروبي والإسلامي، كما أن مصر لا تستطيع الاستغناء عن القضية الفلسطينية».

وطالب هنية السلطات المصرية «بتمديد فتح معبر رفح للسماح لأكبر عدد ممكن من الحالات الإنسانية بمغادرة قطاع غزة».

وقالت هيئة المعابر والحدود التابعة لـ«حماس» في بيان، إن السلطات المصرية فتحت معبر رفح البري صباح أمس، بعد 70 يوماً من الإغلاق المتواصل.

وأفاد شهود عيان بأن البوابة المصرية للمعبر فتحت امام حافلات المسافرين.

ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة على الخارج.

كما سمحت السلطات المصرية، أمس، بإدخال كميات من الأسمنت المصري عبر المعبر.

وقال الوكيل المساعد في وزارة الاقتصاد بغزة، عماد الباز، إن عدداً من الشركات الفلسطينية اشترت كميات محدودة من الأسمنت من شركات مصرية.

وأشار إلى أن الكميات المدخلة عبر معبر رفح لا تلبي الحد الأدنى من حاجة قطاع غزة للإعمار. وأضاف «نتحدث عن بضع مئات من الأطنان لا تلبي حاجة القطاع».

ودعا الباز السلطات المصرية الى فتح معبر رفح بشكل متواصل، والسماح بإدخال مواد بناء للقطاع بما فيها الأسمنت.

واعتبرت وزارة الداخلية التابعة لـ«حماس» في تقرير نشر أواخر العام الماضي أن عام 2015 كان «الأسوأ في عمل معبر رفح مقارنة بالأعوام السابقة التي شهدت فترات أطول في فتح المعبر الوحيد، في ظل تحكم سلطات الاحتلال ببقية معابر القطاع».

وأكدت المعبر فتح مدة 21 يوماً فقط خلال 2015 وعلى فترات متباعدة.

من ناحية أخرى، استشهدت شابة فلسطينية، أمس، إثر إطلاق النار عليها من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، على مدخل باب الخان في حي السهلة قرب الحرم الإبراهيمي بالخليل جنوب الضفة.

وقال شهود عيان ومصادر محلية فلسطينية إن الشابة كلزار محمد عبدالحليم عزمي العويوي (18 عاماً) من مدينة الخليل، أصيبت برصاصات عدة، ومنعت قوات الاحتلال الوصول إليها، ما أدى إلى استشهادها في المكان. كما أصيب فلسطيني خلال محاولته منع إطلاق النار على الشابة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن «المهاجمة استلت سكيناً وحاولت طعن جندي متمركز قرب الحرم الإبراهيمي، ورداً على ذلك اطلقت القوات النار عليها وقتلتها».

تويتر