الإمارات والهند تطالبان المجتمع الدولي بمزيد من الجهود لتحقيق الاستقرار والأمن

عقد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جلسة مباحثات رسمية مع رئيس وزراء جمهورية الهند، ناريندرا مودي، تناولت سبل تعزيز علاقات التعاون، بما يحقق شراكة استراتيجية شاملة بين دولة الإمارات وجمهورية الهند، إضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأكد الجانبان، في ختام المباحثات، أن العلاقات بين البلدين تشهد تطوراً مهماً على مسار العلاقات الاستراتيجية، والحرص المشترك على توفير كل ما من شأنه دفعها إلى الأمام، والاعتزاز بما يربط البلدين من علاقات قوية وعميقة وتاريخية، واتفقا على أهمية بذل المجتمع الدولي المزيد من الجهود لتحقيق الاستقرار والأمن، إقليماً ودولياً، ومواجهة التحديات التي تهدد بلدان العالم وشعوبها، وفي مقدمتها الإرهاب والتطرف والعنف.

مباحثات رسمية

وتفصيلاً، عقد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، جلسة مباحثات رسمية مع رئيس الوزراء الهندي، تناولت سبل تعزيز علاقات التعاون بما يحقق شراكة استراتيجية شاملة بين دولة الإمارات والهند، إضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ورحب ناريندرا مودي بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والوفد المرافق له، في بداية المباحثات التي عقدت، أمس، في حيدر آباد هاوس، مقر رئاسة الوزراء في نيودلهي، معرباً عن سعادته بهذه الزيارة المهمة التي تصبّ في مصلحة البلدين.

وأشاد مودي بالعلاقات الثنائية المتميزة، وحرص البلدين على تنمية وتطوير التعاون الثنائي بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.

حضر الجلسة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي.

وقدم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الشكر والتقدير للحكومة الهندية، وعلى رأسها ناريندرا مودي، على ما لقيه من الحفاوة البالغة وحسن الاستقبال وكرم الضيافة. ونقل سموه تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى ناريندرا مودي، وتمنيات سموهما له بدوام الصحة، وللشعب الهندي بدوام التقدم والازدهار.

العلاقات المتميزة

من ناحيته، ثمّن رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، هذه المشاعر، وحمّل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نقل تحياته إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتمنياته لسموهما بموفور الصحة والعافية، ولشعب الإمارات بمزيد من النمو والتطور. وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن سعادته بزيارة الهند، التي لها تاريخ طويل من العلاقات المتميزة مع دولة الإمارات، ومنطقة الخليج العربي، مشيراً إلى أن هذه العلاقة تمثل جسراً للتعاون والصداقة منذ عهد الآباء والأجداد، وأسهمت في ترسيخ عرى التعاون ونمو وتوثيق روابط الصداقة الثنائية.

وأشار سموه إلى أن «دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حريصة على دفع علاقاتها بجمهورية الهند الصديقة قدماً، على أسس ثابتة من التفاهم والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة». وثمّن سموه إسهامات الجالية الهندية في مسيرة البناء والتنمية التي تشهدها الإمارات في مختلف المجالات، معرباً سموه عن شكره وتقديره لتلك الإسهامات. وجرى خلال الجلسة بحث العلاقات القائمة بين البلدين بمختلف جوانبها، والسبل الكفيلة بتطويرها بما يواكب حرص الجانبين وسعيهما لتنميتها على الصعد كافة.

التطورات الراهنة

وبحث الجانبان القضايا الإقليمية والدولية، والتطورات الراهنة التي تشهدها المنطقة، وفي مقدمتها الإرهاب والعنف، وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأكد الجانبان، في ختام المباحثات، أن العلاقات بين البلدين تشهد تطوراً مهماً على مسار العلاقات الاستراتيجية، والحرص المشترك على توفير كل ما من شأنه دفعها إلى الأمام، والاعتزاز بما يربط البلدين من علاقات قوية وعميقة وتاريخية. واتفقا على أهمية بذل المجتمع الدولي المزيد من الجهود لتحقيق الاستقرار والأمن إقليمياً ودولياً، ومواجهة التحديات التي تهدد بلدان العالم وشعوبها، وفي مقدمتها الإرهاب والتطرف والعنف.

وتأتي هذه الزيارة لتبني على الزيارة الناجحة التي قام بها رئيس الوزراء الهندي إلى دولة الإمارات، في أغسطس الماضي، لتمثل نقلة نوعية وشاملة في التعاون المشترك بين البلدين.

وحضر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مساء أمس، مأدبة عشاء رسمية أقامها رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، تكريماً لسموه والوفد المرافق.