بحث مع سانتوس تعزيز علاقات التعاون بين البلدين

عبدالله بن زايد يترأس الاجتماع الأول للجنة المشتركة بين الإمارات وكولومبيا

الرئيس الكولومبي لدى استقباله عبدالله بن زايد في بوغوتا. وام

ترأّس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، ووزيرة خارجية كولومبيا، ماريا أنخيلا هولغوين، أمس، أعمال الاجتماع الأول للجنة المشتركة الإماراتية - الكولومبية، فيما بحث سموّه مع الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

• عبدالله بن زايد يُعرب عن ثقته باستمرار تطور العلاقات بين الإمارات وكولومبيا، متطلعاً للعمل مع الشركاء الكولومبيين نحو مستقبل أكثر ازدهاراً للبلدين.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، لدى ترؤسه أعمال الاجتماع الأول للجنة المشتركة الإماراتية ــ الكولومبية، مع وزيرة خارجية كولومبيا، حرص دولة الإمارات على مد جسور التعاون وتعزيز أوجه التقارب مع كولومبيا، ودعم كل ما من شأنه تشجيع الاستثمار وتنويع مجالات التعاون لخدمة المصالح المشتركة للجانبين.

واستعرض الجانبان، خلال الاجتماع، سبل توطيد علاقات التعاون الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين.

ووقّع سموّه ووزيرة خارجية كولومبيا، في ختام الاجتماع، عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم شملت تبادل المعلومات للأغراض الضريبية والتعاون الثقافي والتعليمي والرياضي، بجانب مذكرة تفاهم في مجال حماية البيئة والتغيير المناخي والطاقة، إضافة إلى توقيع محضر اجتماع الدورة الأولى للجنة المشتركة الإماراتية - الكولومبية.

كما شهد سموّه، وماريا أنخيلا، توقيع مذكرتي تفاهم في «المجال السياحي» و«المشاريع الصغيرة والمتوسطة والابتكار»، إضافة إلى مذكرة بين اتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة وجمعية رجال الأعمال الوطنية الكولومبية، وأخرى بين اتحادي الغرف في البلدين لتعزيز فرص الاستثمار بينهما.

وأعرب سموّه، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده ونظيرته الكولومبية، عن سعادته بزيارة بوغوتا بمناسبة انعقاد اللجنة الإماراتية - الكولومبية المشتركة الأولى.

وأضاف سموّه أن دولة الإمارات تَعتبر كولومبيا شريكاً جديراً بالثقة ويمكن الاعتماد عليه في أميركا اللاتينية، معرباً عن سعادته بمقومات العلاقات الثنائية التي تطورت بشكل كبير في مختلف المجالات.

وثمّن حرص الرئيس الكولومبي على تقوية العلاقات الثنائية بين بلده والإمارات، مشيراً إلى أن توقيع الاتفاقيات بين البلدين يسهم في تطوير العلاقات الثنائية في مجال التبادل التجاري، إضافة إلى عدد من المجالات.

وأشار سموّه إلى أنه بحث ووزيرة الخارجية الكولومبية فرص التعاون في قطاعات الطيران والسياحة والزراعة والرياضة والطاقة، مؤكداً أن دولة الإمارات تقدّر رؤية كولومبيا للتنمية المستدامة ودورها الفاعل في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا).

وأعرب سموّه عن ثقته باستمرار تطور علاقات البلدين، متطلعاً للعمل مع الشركاء الكولومبيين نحو مستقبل أكثر ازدهاراً للبلدين.

من جهتها، أكدت ماريا أنخيلا أن زيارة سموّه لبلادها ستفتح آفاقاً جديدة للتعاون الثنائي في مختلف القطاعات، مشيدة بالسمعة الطيبة والمكانة المتميزة التي تحظى بها دولة الإمارات على المستوى العالمي.

وأشادت بالشراكة الاقتصادية والتجارية المهمة التي تجمع دولة الإمارات وكولومبيا، متمنية للدولة مزيداً من النجاحات في مختلف المجالات، ودعت إلى تعزيز شراكة البلدين وتفعيلها بما يواكب الإمكانات والقدرات الكبيرة التي يتمتعان بها.

وعقد وفد الدولة المشارك في أعمال اللجنة المشتركة عدداً من الاجتماعات مع الجانب الكولومبي. فيما بدأت، أمس، أعمال منتدى رجال الأعمال الإماراتي الكولومبي، بالتعاون مع مؤسسة ترويج للصادرات الكولومبية، تزامناً مع الاجتماع الأول للجنة.

ويهدف المنتدى إلى رفع مستوى التبادل التجاري بين الإمارات وكولومبيا، بما يحقق تطلعات قيادتَي البلدين الصديقين، من خلال حث رجال الأعمال على المشاركة في تفعيل هذه العلاقة لما يعود بالمصلحة على الجانبين.

في السياق، استقبل الرئيس الكولومبي، الليلة قبل الماضية في بوغوتا، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.

وبحث سموّه والرئيس الكولومبي، سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية، إضافة إلى مجالات الطاقة المتجددة والزراعة والغاز، بما يحقق المصلحة المشتركة للجانبين.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول التطورات الراهنة في المنطقة. وأكد الرئيس سانتوس أن زيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد، إلى كولومبيا، تعكس الحرص المشترك لقيادتَي الإمارات وكولومبيا على تبادل الزيارات واللقاءات ومواصلة تطوير علاقاتهما الثنائية بما يخدم مصلحة البلدين وشعبيهما الصديقين، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز أواصر علاقاتها مع دولة الإمارات.

وأكّد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات نجحت في تهيئة بيئة اقتصادية وسياسية مؤاتية باتجاه تحقيق مستوى عالمي من التنمية البشرية والاقتصادية، ما أسهم في أن تكون الدولة من أوائل دول العالم في جذب الاستثمار الخارجي إليها.

تويتر