عمليتا طعن جديدتان في القدس.. واستشهاد أحد المهاجمين

نتنياهو: لا نية لتسليم السلطة ولو متراً واحداً في الضفة الغربية

صورة

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه «لا نية لتسليم السلطة الفلسطينية ولو متراً واحداً في الضفة الغربية»، فيما استشهد فلسطيني برصاص إسرائيلي بعد مهاجمته عنصر أمن إسرائيلياً في القدس وإصابته بجروح، كما جرحت إسرائيلية بطعنة سكين في عملية أخرى، تمكن منفذها من الفرار، بينما واصل الجيش الإسرائيلي حملته على وسائل إعلام فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، تتهمها السلطات الإسرائيلية بـ«التحريض على العنف».

 

وفي التفاصيل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، عن نتنياهو القول، في اجتماع مع وزراء حزبه الليكود، «إسرائيل لا تعتزم تسليم الفلسطينيين، بصورة أحادية، أي أراضٍ في المنطقة (ج) بالضفة الغربية»، وأضاف «لن يكون هناك تسليم لأي أراضٍ للفلسطينيين، لا 40 ألف دونم ولا 10 آلاف دونم ولا متراً واحداً»، نافياً بذلك بصورة قاطعة صحة تقرير للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي.

 

من ناحية أخرى، قام الفلسطيني باسم صلاح (38 عاماً)، من مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية، بطعن أحد حرس الحدود الإسرائيليين في عنقه، وهو يردد آيات التكبير عند باب العامود، بالمدينة القديمة في القدس، بحسب ما ذكرت الشرطة الإسرائيلية. وأعلنت الشرطة أن عناصر آخرين من حرس الحدود فتحوا النار على المهاجم وأردوه، موضحة أن الفلسطيني كان يحمل سكيناً ثانياً.

بعد أقل من ثلاث ساعات، أصيبت امرأة بجروح طفيفة بطعنات سكين قرب محطة حافلات في القدس الغربية، فيما تمكن مهاجمها من الفرار، بحسب الشرطة. وقالت أجهزة الإسعاف الإسرائيلية إن المرأة في الثلاثينات من العمر ونقلت إلى المستشفى. وأعلنت الشرطة في وقت لاحق توقيف فلسطيني «مشتبه فيه» قرب مكان الهجوم.

ومنذ الأول من أكتوبر، استشهد 99 فلسطينياً، بينهم عربي إسرائيلي، بالإضافة إلى 17 إسرائيلياً، وأميركي وإريتري، بحسب حصيلة أعدتها وكالة «فرانس برس»، في أعمال عنف تخللتها مواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين وإطلاق نار وعمليات طعن.

وتقول الشرطة الإسرائيلية إن نحو نصف الفلسطينيين استشهدوا برصاص عناصرها أو الجيش، خلال تنفيذهم هجمات بالسكين على إسرائيليين.

وتم تشديد الإجراءات على الحواجز، ما جعل عملية تنقّل مليونين ونصف مليون فلسطيني بين المناطق أمراً شديد التعقيد. كما تم تعزيز الوجود العسكري الإسرائيلي في مناطق عدة من الضفة الغربية المحتلة، غالباً في محيط المستوطنات التي يعيش فيها نحو 400 ألف إسرائيلي. وحرمان أفراد عائلات منفذي الاعتداءات من أذونات عمل في إسرائيل.

في الوقت نفسه، تنفذ إسرائيل حملة ضد وسائل الإعلام الفلسطينية، حيث أغلق الجيش الإسرائيلي، الليلة قبل الماضية، إذاعة فلسطينية ثالثة، خلال شهر، في الخليل الواقعة في جنوب الضفة الغربية المحتلة. وقالت متحدثة عسكرية إن الجيش «صادر معدات بث الإذاعة المعروفة باسم دريم، التي بثت برامج لتشجيع الإرهاب ضد المدنيين والقوات الأمنية الإسرائيلية».

وأوضح صاحب الإذاعة، طلب الجعبري، أن الجنود «صادروا كل المعدات وتسببوا في أضرار كبرى في المحطة»، مضيفاً أنه تلقى أمراً خطياً بالإغلاق لفترة ستة أشهر. وكان الجيش الإسرائيلي أغلق في نوفمبر محطتين إذاعيتين فلسطينيتين في الخليل، «راديو الخليل» و«الحرية»، بتهمة تشجيع العنف أيضاً.

وأعلنت إذاعتان فلسطينيتان أخريان، «ون إف إم» في الخليل، و«راديو ناس» في جنين، في شمال الضفة الغربية، أول من أمس، أن إسرائيل هددتهما بالإغلاق بتهمة بث «عبارات تحريضية» ضد الجيش الإسرائيلي.

ويعمل نحو 75 إذاعة محلية في الضفة الغربية، و12 محطة في قطاع غزة، إضافة إلى 18 محطة تلفزيون محلية. وأغلب وسائل الإعلام الفلسطينية تقوم منذ تصاعد أعمال العنف بتغطية مباشرة للمواجهات بين شبان فلسطينيين يرشقون الحجارة وجنود إسرائيليين. كما تبث أغاني وطنية بين نشرات الأخبار.

من جانبه، حذر العاهل الأردني، عبدالله الثاني، أمس، من أن عدم التوصل إلى «حل عادل» للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني سيبقي المنطقة «

تعاني من غياب الأمن والاستقرار، وترزح تحت وطأة العنف والتطرف والإرهاب الذي يهددنا جميعاً».

تويتر