«شارل ديغول» تبدأ مهامها.. ولندن تضع قاعدة جوية بريطانية تحت تصرف فرنسا

هولاند وكاميرون في مسرح باتاكلان تكريماً لأرواح ضحايا الاعتداءات

هولاند وكاميرون عقب اجتماعهما في قصر الإليزيه في باريس. إي.بي.إيه

أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس فرنسوا هولاند، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، زارا أمس، صالة باتاكلان للحفلات الموسيقية، التي استهدفتها اعتداءات المتطرفين التي وقعت في 13 نوفمبر في باريس، حيث حصل هولاند على دعم قوي من لندن، في حملته ضد تنظيم «داعش» من كاميرون، الذي أعلن وضع قاعدة جوية بريطانية في قبرص في تصرف فرنسا، بينما بدأت حاملة الطائرات شارل ديغول، أولى المهام من فوق سورية والعراق.

وفي التفاصيل، قالت الرئاسة إن كلاً من هولاند وكاميرون وضع وردة أمام الصالة التي قتل فيها 89 شخصاً بينهم بريطاني. وقد رافقتهما رئيسة بلدية باريس آن ايدالغو. وكتب كاميرون في تغريدة على حسابه على «تويتر» أن «الرئيس هولاند وأنا جنباً الى جنب». وأرفق التغريدة بصورة لهما امام جدار من الورد والشموع والأعلام الفرنسية شيد لذكرى الضحايا.

وقال هولاند في ختام لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، «سنكثف ضرباتنا وسنختار الأهداف التي من شأنها ان تلحق أكبر ضرر ممكن» بتنظيم «داعش».

وأوضح أن حاملة الطائرات شارل ديغول «ستصل قريباً قبالة السواحل السورية، ولديها تكليف واضح للضرب وبشدة ضد (داعش)». وأشار الى قرار الأمم المتحدة نهاية الأسبوع الماضي لمكافحة التنظيم المتطرف قائلاً انه «يستند» الى هذا النص، لأنه «وضعت أهداف يجب ان تكون ايضاً للمجتمع الدولي: تدمير (داعش)، والعمل على التوصل الى حل سياسي في سورية».

وأكد من جهة أخرى، دون مزيد من التوضيحات «لدينا اتفاق بين فرنسا والمملكة المتحدة، هو معاهدة لانكستر (وقعت عام 2010) التي تعني انه في مجال الدفاع، لدينا التزامات مشتركة تتجاوز ما يمكننا القيام به بين الحكومات الأوروبية».

بدوره، عبر كاميرون عن «قناعته» بأن بلاده التي تشارك حالياً في الضربات في العراق فقط، ستوسع نطاق عملياتها إلى سورية، مضيفاً انه سيطلب ذلك من البرلمان. وأعلن دعمه فرنسا «بحزم» بعد اعتداءات باريس. وقال في ختام لقائه هولاند «أدعم بقوة خطوة الرئيس هولاند لضرب (داعش) في سورية»، مؤكداً «قناعته بضرورة قيام بريطانيا بذلك أيضاً».

وأضاف «اقترحت على الرئيس هولاند (أمس) استخدام قاعدة اكروتيري من قبل الطيران الفرنسي المشارك في العمليات ضد (داعش)، ومساندة اضافية لتزويد الطائرات بالوقود جواً».

ولإقناع القوى الكبرى بتشكيل ائتلاف دولي «استثنائي» ضد التنظيم في العراق وسورية، بهدف «القضاء» عليه، سيلتقي هولاند في واشنطن اليوم الرئيس الأميركي باراك أوباما، ثم يجتمع غداً في باريس مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، على ان يلتقي الخميس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وسيجتمع ايضا الأحد المقبل في باريس مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والرئيس الصيني شي جينبينغ.

وقال دبلوماسي فرنسي إن الرئيس هولاند سيطلب من واشنطن تكثيف ضرباتها ضد التنظيم بشكل أكبر.

وأقلعت مقاتلات فرنسية، أمس، من حاملة الطائرات شارل ديغول في شرق المتوسط للقيام بمهمات فوق مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» في العراق وسورية.

وقالت مراسلة وكالة «فرانس برس» ان طائرات رافال مجهزة بقنابل انطلقت أمس من حاملة الطائرات. وبحسب مصدر عسكري فرنسي فإن المقاتلات على حاملة الطائرات ستبقى خارج مرمى المضادات السورية، عبر مرورها بتركيا من الشمال أو الأردن من الجنوب. ومن الجانب الجوي فإن التنسيق لتجنب اي حادث مع الروس الموجودين عسكرياً في شمال غرب سورية، يمر عبر القيادة العامة للائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة، ومقرها قطر.

ومن الجانب البحري، فإن قيادتي الأركان الروسية والفرنسية باشرتا في نهاية الأسبوع الماضي تبادل معلومات، لأن حاملة الطائرات الفرنسية تتدخل في منطقة ينتشر فيها الأسطول الروسي بقوة قبالة سورية.

تويتر