خطوات لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتسريع الإعمار

مواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية

فلسطيني في مشادة مع جندي إسرائيلي خلال احتجاج على الاستيطان شمال الخليل. رويترز

أصيب، فجر أمس، خمسة فلسطينيين خلال اقتحام قوات إسرائيلية لبلدة تل، الواقعة غرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، فيما كشف عضو قيادي بمنظمة التحرير الفلسطينية عن خطوات مهمة تجمع غزة والضفة والشتات والقدس، لإنهاء الانقسام وتعزيز المصالحة، بمشاركة معظم شرائح الشعب الفلسطيني في الوطن.

وفي التفاصيل، ذكرت مصادر محلية لوكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) أن دوريات إسرائيلية عدة اقتحمت بلدة تل غرب مدينة نابلس، بعد منتصف ليل الجمعة، واندلعت مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان وقوات إسرائيلية.

وقالت المصادر إن المواجهات أسفرت عن إصابة خمسة فلسطينيين بالأعيرة المطاطية وبقنابل الغاز المسيل للدموع، بالإضافة إلى عدد من حالات الاختناق، كما تم إعطاب سيارة جيب عسكرية اسرائيلية.

يذكر أن القوات الإسرائيلية تقوم بمداهمات شبه يومية في مدن الضفة الغربية بحثاً عن فلسطينيين مطلوبين.

على صعيد آخر، أكد عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر الوادية، عن خطوات مهمة تجمع غزة والضفة والشتات والقدس لإنهاء الانقسام وتعزيز المصالحة، بمشاركة معظم شرائح الشعب الفلسطيني في الوطن.

وقال الوادية إن سنوات الانقسام لم تحبطنا وزادتنا همة ونشاطاً، لتعزيز وتوحيد الضغط اللازم على كل الأطراف لإنهاء تعطيل المصالحة وتهيئة الأجواء الشعبية والسياسية اللازمة لتحقيق هذا الهدف وتسريع عملية الإعمار ومواجهة حكومة الاحتلال الإسرائيلي بجسد فلسطيني متماسك يلبي طموحات أبنائه.

بدوره، أكد عضو قيادة تجمع الشخصيات المستقلة، محمد جودة، أهمية توحيد الجهود المبذولة لانتزاع وحدة الوطن المفقودة منذ ثمانية أعوام، وبذل الضغط الشعبي اللازم في كل المحافظات لتطبيق اتفاق المصالحة، مشدداً على أن التشتت والتهجير وانعدام الطموح والأمل بين أفراد عائلاتنا ناتج من مخلفات الانقسام وتجاهل الجميع لمسؤولياته.

وأكد زيد الأيوبي، منسق الحراك الوطني لإنهاء الانقسام، أن كل اللجان في قطاع غزة والضفة الغربية والشتات ستحارب أصحاب أجندة تكريس الانقسام والفساد الداخلي، وستوحد جهودها للتأثير في صنّاع قرار إدارة الانقسام، مطالباً كل الأطراف الفلسطينية في الوطن بانتظار الحشد الشعبي اللازم لمواجهتهم، وأخذ خطوات استباقية للمصالحة تخرجهم من المأزق الذي وضعتهم فيه تصرفات وقرارات أصحاب المصالح الشخصية والحزبي.

من جهته، نأى الفاتيكان بنفسه عن طلب دولة فلسطين رفع علمي الدولتين المراقبتين في مقر الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن ذلك مخالف «للإجراءات المطبقة» في الأمم المتحدة.

وفي بيان نشر مساء الجمعة، سعت دولة الفاتيكان بلباقة لعدم إشراكها في المبادرة الفلسطينية، التي قد تثير المزيد من الاستياء لدى لسرائيا، التي أعربت عن استيائها لاعتراف دولة الفاتيكان في يونيو الماضي بـ«دولة فلسطين»، من خلال توقيع أول اتفاق ثنائي مع السلطة الفلسطينية.

تويتر