مقتل 18 من «التنظيم» في بعقوبة

بارزاني يتحدث عن تحرير سنجار من «داعش» قريباً

صورة

تعهد رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، أمس، بالانتقام من تنظيم «داعش»، الذي اعتدى بوحشية على أبناء الطائفة الإيزيدية في صيف 2014، متوقعاً تحرير بقية مناطق سنجار، التي مازالت تحت سيطرة التنظيم قريباً، في وقت قتل 18 من التنظيم في مدينة بعقوبة.

وأكد بارزاني في كلمة ألقاها في مدينة دهوك، بمناسبة مرور عام على احتلال «داعش» منطقة سنجار، أن «جميع منطقة سنجار ستتحرر خلال الفترة المقبلة»، مشيراً إلى أن عملية التحرير تأتي ضمن عمليات كبرى في سنجار ومناطق مجاورة لها، تشترك فيها مع قوات البشمركة، القوات العراقية، وبمساندة قوات التحالف الدولي.

وقال «بعد كارثة سنجار، وعدت بابا شيخ (رجل الدين الإيزيدي)، بأنني سأضحي بروحي من أجل الانتقام من الذين غدروا بالإيزيديين».

وأضاف أن «الذين ارتبكوا هذه الجريمة لن نتركهم ولو بقي منهم رجل واحد، وسنلاحقهم سواء بالطرق العسكرية أو القانونية».

وطالب بارزاني، في كلمته للأكراد الإيزيديين، بعدم التفكير في «عمليات الثأر والانتقام العشوائي» تجاه المتهمين بالاشتراك مع مسلحي «داعش» أو مساعدتهم على احتلال سنجار وعمليات القتل الجماعي بحق الإيزيديين واختطاف الآلاف من الأطفال والنساء والشباب الإيزيديين، والمشاركة في جرائم خطف البنات الإيزيديات وبيعهنّ في أسواق النخاسة.

وأضاف «لن نتعرض لأحد ولأي مواطن أو شخص لم يشارك في جرائم (داعش) بحق الإيزيديين، فهم أخوة لنا، ولكن من يثبت قانوناً تورطه في المشاركة أو المساعدة على تلك الجرائم فلن يفلت من العدالة والعقاب مهما طال به الزمن».

وأشار إلى أنه جلس قبل فترة مع رؤساء عشائر ووجهاء من عرب المنطقة، وأبلغهم بأنهم أخوة، مؤكداً التعايش والتسامح. وقال «لكن وبكل صراحة لا تسامح ولا عفو عن كل من يثبت قانوناً ارتكابه جرائم القتل والخطف واختطاف النساء وسلب ممتلكات المواطنين».

وقال بارزاني في خطابه «هم (تنظيم الدولة) تركوا آلافاً من جثثهم في ساحات المعارك، ولكن هذا غير كافٍ بحقهم، مقارنة بالجرائم التي ارتكبوها».

في السياق، حذر الإيزيديون في ألمانيا من ازدواج المعايير في قضية الأكراد، مطالبين تركيا بالتصدي الحازم لتنظيم «داعش».

وقال رئيس المجلس المركزي للإيزيديين في ألمانيا، تليم طولان، أمس، في تصريحات لإذاعة جنوب ألمانيا، إن الأمر لا يتعلق بالأكراد أو الإيزيديين، بل «بالدفاع عن السلام العالمي».

وانتقد طولان غياب الإرادة السياسية في مكافحة «داعش»، وأضاف أن «(داعش) يضم ما يراوح بين 40 و50 ألف مجرم، وهم لا يعرفون سوى لغة العنف». وشدد طولان على أهمية شنّ غارات على مواقع التنظيم وتسليح الأكراد، مطالباً تركيا في الوقت نفسه، بأن تعلن بوضوح أنها تشارك «الآن أخيراً» في مكافحة «داعش».

وذكر أن التنظيم استخدم الأراضي التركية في علاج الجرحى، وتجنيد المقاتلين وتهريب الأسلحة، خلال ما سماه بـ«الإبادة الجماعية» للإيزيديين عام 2014.

وأضاف طولان أن آلاف الإيزيديين يدينون لحزب العمال الكردستاني المحظور، و«وحدات حماية الشعب» الكردية، بعدم تحولهم إلى ضحايا للتنظيم. وقال «الآن تسير الأمور بغرض إضعاف شوكتهم».

من ناحية أخرى، أفاد مسؤولون أمنيون، أمس، بمقتل 18 من عناصر «داعش» في مدينة بعقوبة (57 كم شمال شرق بغداد).

وقالوا إن قائمة القتلى شملت قاسم غني الناصري، من قيادات الخط الأول في التنظيم، وهو أحد أقارب الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وأشاروا إلى مقتل 11 مدنياً، وإصابة 16 آخرين في انفجار عبوتين ناسفتين في شمال بعقوبة.

 

تويتر