أردوغان يندّد بالتفجير.. وداود أوغلو يحمّل «داعش» المسؤولية

بالفيديو .. 30 قتيلاً بتفجير في «سـروج» التركية على الحدود السورية

صورة

قتل 30 شخصاً في تفجير انتحاري خارج مركز ثقافي في بلدة سروج التركية، قرب الحدود مع سورية، وفي ما ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالهجوم، ووصفه بأنه «عمل إرهابي»، حمل رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو، تنظيم «داعش» مسؤولية التفجير. في وقت فجّر انتحاري نفسه في سيارة مفخّخة في جنوب مدينة عين العرب (كوباني) السورية في الجانب السوري من الحدود.

وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الداخلية التركية مقتل 30 شخصاً، وإصابة 100 آخرين بجروح، أمس، في هجوم انتحاري استهدف مدينة سروج التركية (جنوب) قرب الحدود مع مدينة عين العرب (كوباني) السورية.

ووقع الانفجار في حديقة مركز ثقافي في المدينة الواقعة على بعد 10 كلم من كوباني، التي طرد تنظيم «داعش» منها في يناير الماضي، بعد أربعة أشهر من المعارك العنيفة مع المقاتلين الأكراد وفصائل من المعارضة السورية.

وقالت الوزارة في بيان «ان هجوماً إرهابياً وقع في مدينة سروج في شانلي أورفة»، وقال مسؤول في مكتب وزير الدفاع ان 30 شخصاً قتلوا وأصيب نحو 100 بجروح.

وأضاف المسؤول لـ«فرانس برس»، رافضاً الكشف عن اسمه، «انه هجوم انتحاري».

ودانت وزارة الداخلية الهجوم وتوعدت بالعثور على المدبرين «في أسرع وقت ممكن، وإحالتهم إلى القضاء».

وندد الرئيس التركي في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس حكومة القبارصة الأتراك، خلال زيارة لنيقوسيا، بالمسؤولين عما وصفه «بهجوم إرهابي».

وقال «نحن في حداد بسبب عمل إرهابي أوقع 28 قتيلاً والعديد من الجرحى. أنا أندد وألعن باسم شعبي، مرتكبي هذه الوحشية».

وأضاف أردوغان «يجب إدانة الإرهاب بغض النظر عن مصدره»، داعياً إلى حملة دولية لمكافحة الإرهاب.

من جهته، قال داود أوغلو، في مؤتمر صحافي عقده في أنقرة، «إن العناصر الأولى للتحقيق تكشف أن الانفجار هو اعتداء انتحاري قام به (داعش)»، مؤكداً أن تركيا ستكثف التدابير الأمنية على حدودها مع سورية.

وإذا ثبتت مسؤولية التنظيم عن التفجير فإنه سيكون أول ضربة ينفذها على الأراضي التركية.

وقال أحد المسؤولين الأتراك، الذي رفض نشر اسمه، لـ«رويترز»، إن «الدلائل الأولية تشير إلى أنه هجوم انتحاري نفذه (داعش)».

وذكر مسؤول ثان أيضاً أن التنظيم «هو المسؤول في ما يبدو»، وان الهجوم هو «انتقام من مساعي الحكومة التركية لمكافحة الإرهاب».

ويأتي الهجوم بعد أسابيع من نشر تركيا قوات ومعدات إضافية على طول أجزاء من حدودها مع سورية، خشية أن يمتد القتال بين القوات الكردية والجماعات المسلحة وقوات الحكومة السورية ومتشددي «داعش» إلى أراضيها.

وقال قادة تركيا إنهم لا يعتزمون التحرك بشكل فردي لغزو سورية، لكنهم قالوا أيضاً انهم سيقومون بكل ما هو ضروري للدفاع عن حدود البلاد. وقالت النائبة البارزة عن «حزب الشعوب الديمقراطي» المعارض، المؤيد للأكراد، بروين بولدان، إن مسؤولين محليين يحققون في احتمال أن يكون الانفجار هجوماً انتحارياً.

وأكدت أن الانفجار وقع فيما اجتمع شباب أتراك وأكراد في المركز الثقافي، قبل رحلة مقررة لمدينة عين العرب، التي يؤمنها مقاتلون أكراد سوريون منذ الشهر الماضي.

وأضافت «حضر شبان أتراك وأكراد لعبور الحدود إلى كوباني، وكانت هناك أنشطة ستستمر على مدى أيام».

وقالت العضو في «اتحاد جمعيات الشباب الاشتراكي»، فاطمة اديمين، إن الاتحاد كان يخطط للقيام برحلة إلى عين العرب لبناء مكتبة وزرع غابة وتشييد ساحة للعب في البلدة.

بدورها ذكرت صحيفة «حرييت» على موقعها الإلكتروني أن الانتحاري كان شابة في الـ18 من عمرها.

في السياق، فجر انتحاري نفسه، أمس، في سيارة مفخخة في جنوب مدينة عين العرب (كوباني) السورية الحدودية مع تركيا، بعد دقائق على التفجير في الجانب التركي.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد إلكتروني «فجر انتحاري نفسه بسيارة مفخخة على حاجز لوحدات حماية الشعب في جنوب كوباني»، مشيراً إلى مقتل عنصرين من الوحدات.

وتستضيف مدينة سروج آلاف اللاجئين الأكراد السوريين، الذين غادروا عين العرب أثناء الهجوم الذين شنه تنظيم «داعش» في سبتمبر الماضي.

وتسبب ذلك الهجوم والمعارك العنيفة التي تلته طيلة أربعة أشهر بنزوح نحو 200 ألف شخص إلى تركيا المجاورة. وبحسب السلطات التركية المحلية فإن نحو 35 ألف سوري فقط عادوا إلى بلادهم منذ انتهاء المعركة.

وفي أواخر يونيو الماضي شن التنظيم هجوماً مفاجئاً على عين العرب، مسجلاً بذلك عودته إلى داخل المدينة من خلال ثلاثة اعتداءات انتحارية. وأدت المعارك التي تلت إلى مقتل أكثر من 120 مدنياً. وبعد بضعة أيام استعادت «وحدات حماية الشعب» الكردية السيطرة الكاملة على المدينة.

من ناحية أخرى، اتهم وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون، تركيا بالسماح بانطلاق نشاطات إرهابية من أراضيها ضد إسرائيل،

«على الرغم من كونها دولة عضواً في حلف شمال الأطلسي».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية الليلة قبل الماضية، تورط خلية تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قتل إسرائيلي قبل نحو شهر.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن يعلون القول إن القيادي في «حماس» صالح العاروري «ينشط في تركيا، ويخطط لارتكاب اعتداءات خطرة في إسرائيل، بواسطة نشطاء يعملون بإيحاء منه في الضفة الغربية، ودول مجاورة».

تويتر