الجبوري يدعو إلى مصالحة عراقية شاملة ويحذّر من الحلول الترقيعية

سليم الجبوري. أ.ب

دعا رئيس البرلمان، سليم الجبوري، أمس، إلى إجراء مصالحة «شاملة وجادة» من أجل الخروج من «عنق الزجاجة» في العراق، وتجاوز مرحلة الثقة «المتزعزعة»، محذراً من الحلول «الترقيعية» والمستوردة.

وقال الجبوري خلال احتفال أقامته «منظمة بدر» في الذكرى الـ34 لتأسيسها، إن «الوقت حان لنتكاشف ونتصارح ونقبل بالتنازلات والشروع بخريطة طريق للخروج من عنق الزجاجة»، مؤكداً على «أهمية إجراء مصالحة شاملة وجادة».

وحذر من «الحلول الترقيعية»، لافتاً إلى «ضرورة تجاوز مرحلة الثقة المتزعزعة».

وأضاف أن «الحلول المستوردة الجاهزة، تأتي ضيقة على مقاساتنا، وتحمل مكاييل متعددة»، محذراً من أن «البلد يشهد طروحات غريبة على ثقافتنا، وتتحدث عن التقسيم».

وأشاد الجبوري بدور «منظمة بدر»، مؤكداً أنها «تحمل تأريخاً يستحق التهنئة والتقدير، وتعمل مع أبناء الوطن ضد الإرهاب، وأمينها العام هادي العامري يقف موقف ابن العراق البار».

من جهته، دعا نائب الرئيس العراقي، نوري المالكي، إلى تشكيل جبهة وطنية مضادة لتنظيم «داعش»، والوقوف خلف «الحشد الشعبي» وإسناده، فيما شدد على ضرورة توضيح المواقف من التنظيم، وعدم قبول القول بأنه يدافع عن مكون معين.

وقال المالكي في الاحتفال إن «مجاهدي ومقاتلي بدر وفصائل الحشد الشعبي أسقطوا جميع خيوط المؤامرة التي حاولت إسقاط العملية السياسية بدعم من قوى ساندة للإرهاب»، موضحاً أن «دعاة العنف والإرهاب لم يرق لهم بناء العملية السياسية في العراق».

بدوره، حذر هادي العامري، من أن خطر «داعش» لايزال قائماً، وهناك أكثر من 100 دولة تجند عناصره، فيما طالب التحالف الدولي بمنع تدفق الانتحاريين وتغذية الفكر التكفيري، وإيقاف تهريب النفط، كونه أصبح مورداً مالياً للتنظيم.

ودعا الدول العربية إلى «الوقوف مع العراق وسورية وتحمل مسؤولياتهم بمحاربة الارهاب»، موضحاً أن «ما حصل في الكويت وتونس وفرنسا هي نواقيس خطر».

 

تويتر