داود أوغلو: تركيا ستتخذ «الخطوات اللازمة» لتأمين حدودها

أكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أن بلاده اتخذت استعداداتها للتصدي لأي تهديدات أمنية لحدودها، ما يسلط الضوء على قلق أنقرة المتزايد إزاء التطورات في مدينة عين العرب (كوباني) السورية الحدودية مع تركيا.

وقال في تصريحات بثت في وقت متأخر من مساء أول من أمس، إنه «إذا لحق أي ضرر بأمن الحدود التركية، وإذا خلصت تركيا إلى أن حديقة السلام هذه مهددة فهي مستعدة لمواجهة أي احتمال».

وأضاف «سنتخذ الإجراءات اللازمة للحد من المخاطر المتعلقة بأمن الحدود».

وقال مسؤولون كبار لـ«رويترز»، إن تركيا ترغب في تشييد مزيد من الأسوار على امتداد حدودها مع سورية، لتعزيز الأمن في مواجهة متطرفي تنظيم «داعش» ولكبح عبور الحدود بشكل غير مشروع.

ونقلت صحيفة «ستار»، الموالية للحكومة، أمس، عن مصادر قولها إن اجتماع مجلس الأمن القومي سيبحث القيام بعملية محتملة عبر الحدود. وأضافت أن من بين الخيارات التي يمكن بحثها إقامة «منطقة آمنة» تمتد 110 كيلومترات مع سورية.

وكانت «وحدات حماية الشعب» الكردية سيطرت في مطلع الأسبوع على عين العرب قرب الحدود مع تركيا، بعد يومين من شن مقاتلي التنظيم هجوماً على المدينة. وتنظر أنقرة بارتياب للتقدم الذي أحرزه الأكراد السوريون أمام التنظيم خشية تشكيل دولة كردية شبه مستقلة هناك، الأمر الذي قد يشجع أكراد تركيا، ومجموعهم 14 مليوناً على اتخاذ الخطوة نفسها.

ودفع القتال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أن يحذر في مطلع الأسبوع من أن تركيا «لن تسمح أبداً» بتأسيس دولة كردية على حدودها الجنوبية.