طيران التحالف يقتل 18 من «داعش» في الأنبار

85 ألف شخص فرّوا من الرمادي منذ منتصف مايو

صورة

أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن نحو 85 ألف شخص فروا من مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار غرب العراق، منذ منتصف مايو الجاري، بعد سيطرة تنظيم «داعش» عليها، داعية السلطات العراقية إلى السماح بتحرك النازحين بحرية، في وقت قتل 18 من عناصر التنظيم في غارتين لطيران التحالف الدولي على أحياء وسط الرمادي.

وقال المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة وليام سبيندلر، إن «نحو 85 ألف شخص فروا بعد التصعيد الأخير للعنف في الرمادي ومحيطها منذ 15 مايو». وأضاف أن «الأغلبية العظمى من موجة النزوح الأخيرة، اي نحو 85% بقيت في محافظة الأنبار».

وقبل أسبوع قدرت المفوضية عدد الذين غادروا الرمادي منذ 15 مايو بـ55 ألف شخص.

ويحاول الجيش العراقي محاصرة مدينة الرومادي، قبل شن هجومه مدعوماً من قوات «الحشد الشعبي» الشيعية.

وحاول الفارون من الرمادي الذهاب إلى مناطق أخرى لاسيما بغداد، لكن يتعذر على جميعهم الوصول، لأن السلطات تطلب كفيلاً لهم.

وسبق ان غادر عشرات الآلاف منطقة الرمادي في الأشهر الأخيرة في فترات عنف سابقة خصوصاً في اثناء هجوم للتنظيم في أبريل الماضي.

في السياق، قالت مصادر في الجيش العراقي، أمس، إن 18 من عناصر «داعش» قتلوا في غارتين لطيران التحالف الدولي شملتا تجمعات التنظيم في احياء وسط الرمادي مركز محافظة الأنبار (118 كيلومتراً غرب بغداد).

وأوضحت المصادر نفسها، أن طيران التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ طلعتين جويتين لاستهدف معاقل التنظيم في أحياء التأميم والمعلمين وسط الرمادي، ما أسفر عن مقتل 18 عنصراً من افراد التنظيم.

من جهة أخرى، قال مصدر عسكري، إن التنظيم أقدم منذ فجر أمس، على زرع المئات من العبوات الناسفة شديدة الانفجار والألغام الأرضية حول أسوار مدينة الرمادي، لمنع أي تقدم للقطعات الأمنية والعسكرية، وهو أسلوب اتبعه التنظيم في معاركه السابقة مع القوات العراقية خصوصاً في مدينة تكريت.

من ناحية أخرى، ارتفعت حصيلة ضحايا الهجومين بانفجار سيارتين مفخختين في موقفين تابعين لفندقين كبيرين في بغداد مساء أول من أمس، إلى تسعة قتلى وعشرات الجرحى، وكانت الحصيلة السابقة تشير إلى سقوط خمسة قتلى.

وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة «ارتفعت حصيلة ضحايا الهجومين إلى تسعة قتلى وإصابة 31 بجروح».

وانفجرت احدى السيارتين قرب فندق عشتار، ما ادى إلى تحطم زجاج نوافذ هذا الفندق، الذي تم تجديده قبل فترة قصيرة، فضلاً عن وقوع خسائر كبيرة لحقت بصفوف من السيارات التي احترق بعضها.

كما ضرب انفجار سيارة مفخخة ثانية، موقف فندق بابل، أحد اكبر فنادق بغداد، الذي يشرف على نهر دجلة وأعيد تأهيله ايضاً.

وأفادت الشرطة ان قوات الأمن عثرت على سيارة مفخخة ثالثة في موقف فندق بابل، وتمكنت من تفكيكها.

إلى ذلك، قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، أمس، إن قطر ستفتح سفارة في بغداد، في أحدث إشارة على تحسن العلاقات بين دول الخليج العربية والعراق.

وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره القطري خالد العطية «اتفقنا على فتح السفارة القطرية في بغداد لبداية العمل الدبلوماسي».

وأشارت السعودية هذا العام إلى عزمها إعادة فتح سفارتها في بغداد، ودعت رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى زيارة المملكة.

تويتر