«التنظيم» يحاصر 120 جندياً عراقياً شمال شرق الفلوجة

مقتل 90 من «داعش» في الكرمة وبغداد

صورة

قتلت القوات العراقية والمسلحون الموالون لها، أمس، 90 مسلحاً من تنظيم «داعش» الإرهابي، من بينهم 87 في محافظة الأنبار غرب العراق، فيما حاصر التنظيم قوة عسكرية، تضم 120 جندياً شمال شرق الفلوجة.

وأعلنت قيادة عمليات بغداد، أمس، أن القوات العراقية والموالين لها قضت على 90 من تنظيم «داعش» الإرهابي، من بينهم 87 إرهابياً، خلال اليوم الخامس من عملية «فجر الكرمة»، لتحرير منطقة الكرمة بالأنبار غرب العراق، بينهم ثلاثة من قناصة التنظيم.

وذكرت أن القوات «تمكنت من إلحاق هزيمة بالإرهابيين، وتمكنت من تفكيك 249 عبوة ناسفة، وإبطال مفعول دراجتين ناريتين وسيارة مفخخة واحدة وخمس سيارات مزودة بأسلحة رشاشة، وتدمير 12 سيارة للإرهابيين، و21 مقراً لهم، وتأمين 11 منزلاً مفخخاً».

وأشارت إلى أنه شاركت في العمليات العسكرية ضد «داعش» قطاعات من الفرقة السادسة، والفرقة 11، والفرقة 17 وسرايا من الشرطة الاتحادية وقوات «الحشد الشعبي»، وإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية، وطيران التحالف الدولي بالتنسيق مع قيادة عمليات الأنبار.

وتمكنت قوة من اللواء (60) من قتل ثلاثة إرهابيين، وإصابة أربعة آخرين بأحد البساتين غرب العاصمة العراقية بغداد. وفككت القوات الأمنية، من تشكيلات قيادة عمليات بغداد، 11 عبوة ناسفة في مناطق الزاوية والكراغول والدفاع الجوي والخكارة وفي منطقة السيدية بالعاصمة. إلى ذلك، أعلن مسؤول أمني عراقي، أمس، أن التنظيم حاصر، منذ صباح أمس، مقراً لقوة عسكرية قوامها 120 جندياً من الفوج الرابع التابع للفرقة الأولى بمنطقة ناظم الثرثار، شمال شرق الفلوجة (60 كم غرب بغداد). وقال إن اشتباكات مسلحة تدور بين الحين والآخر بين القوة المحاصرة والتنظيمات الإرهابية، لدى محاولتها دخول المقر وقتل الجنود، مؤكداً أن القوة المحاصرة «تمكنت من منع عناصر (داعش) من الدخول واقتحام المقر».

وأوضح أن الجنود بدأوا يطلقون نداءات استغاثة إلى القيادات العسكرية والمسؤولين في الأنبار وبغداد، بغية فك الحصار «للحيلولة دون وقوع مجزرة كبيرة».

من جهته، أكد رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، أمس، أن المئات من عناصر التنظيم يصلون إلى الرمادي بشكل يومي، للمشاركة في العمليات المسلحة ضد القوات العراقية ورجال العشائر، مشيراً إلى أن هؤلاء «يصلون من مدينة الرقة السورية والمناطق الغربية من الأنبار».

وقال إن «هناك إسناداً يومياً من أسلحة متطورة ومؤن متنوعة وذخيرة، تفوق الأسلحة التي يمتلكها الجيش العراقي تصل إلى الإرهابيين، وعلى القوات العسكرية قطع خطوط إمداد التنظيم الإرهابي، للحيلولة دون إسناد عناصره في الرمادي من الأسلحة والعناصر الإرهابية، بغية الإسراع في تحريرها من (داعش)، وضمان عودة النازحين إلى ديارهم».

إلى ذلك، دعت المرجعية الشيعية العليا، بزعامة علي السيستاني، أمس، القوى السياسية في العراق إلى التكاتف وتجاوز الخلافات، للحفاظ على وحدة العراق، والتصدي للاعتداءات الإرهابية.

وقال ممثل المرجعية، أحمد الصافي، خلال خطبة صلاة الجمعة في كربلاء، إن «المشهد الأمني، والتحديات الكبيرة، والجهد الذي تبذله القوات العراقية والعشائر والحشد الشعبي، تستدعي من القوى السياسية تجاوز الخلافات، وتوحيد الخطاب والرؤية، والتراص في خندق واحد، والانفتاح في ما بينها وفق قاعدة الثقة المتبادلة، بعيداً عن سوء الظن».

تويتر