هولاند يدعو المجتمع الدولي إلى توحيد قواه في مكافحة التطرّف

تونس: مسيرة كبرى ضد الإرهاب.. ومقتل زعيم مجموعة إرهابية

السبسي وهولاند وعباس خلال مسيرة التنديد بالإرهاب أمس في تونس. رويترز

شاركت جموع غفيرة، أمس، بالعاصمة التونسية في مسيرة «ضد الإرهاب» بعد الاعتداء الدامي على متحف باردو، فيما تحدثت السلطات عن نجاح كبير تمثل في الإعلان عن مقتل زعيم ابرز مجموعة إرهابية في تونس، بينما دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، المجتمع الدولي إلى توحيد قواه «في مكافحة الإرهاب»، وذلك بكلمة في متحف باردو بالعاصمة التونسية الذي تعرض لاعتداء دامٍ في 18 مارس.

وتفصيلاً، تقدم المسيرة إلى جانب الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الغابون علي بونغو. وردد المتظاهرون «تونس حرة، والإرهاب على برا»، فيما لوح كثيرون منهم بالأعلام التونسية في الشارع المؤدي إلى باردو.

وقال هولاند بعد أن شارك في المسيرة «علينا جميعاً ان نكافح الإرهاب»، وأكد أن «الإرهاب أراد ضرب تونس البلد الذي دشن الربيع العربي والذي انجز مساراً مثالياً في مجال الديمقراطية والتعددية والدفاع عن حقوق المرأة». وأضاف ان «التونسيين يريدون ايضاً ان يكون هذا التضامن الدولي لمكافحة الإرهاب معهم».

وقبيل بدء التظاهرة الشعبية، أعلن رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد أن زعيم اكبر جماعة جهادية في تونس لقمان ابوصخر المتهم بأنه قاد الهجوم على متحف باردو في 18 مارس قتل السبت بأيدي القوات التونسية.

وقال رئيس الوزراء للصحافة، إن القوات التونسية «تمكنت (أول من أمس) من قتل أهم عناصر كتيبة عقبة بن نافع وعلى رأسهم لقمان ابوصخر». ووصف ذلك بأنه «عملية مهمة جداً في برنامجنا لمكافحة الإرهاب».

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي، إن تسعة إرهابيين قتلوا في منطقة قفصة (وسط غرب). وأضاف «نحن مسرورون جداً. كانوا من أخطر الإرهابيين في تونس».

وكانت الوزارة اتهمت الخميس الماضي، كتيبة عقبة بن نافع التي تدور في فلك تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي بالوقوف وراء الهجوم على المتحف، على الرغم من ان تنظيم داعش المنافس قد اعلن مسؤوليته عنه. وكتيبة عقبة بن نافع وعشرات المقاتلين التونسيين والأجانب فيها مسؤولون كما تقول السلطات عن مقتل العشرات من عناصر الشرطة والجنوج منذ ديسمبر 2012.

وقد أوقع الهجوم على متحف باردو 22 قتيلاً هم 21 سائحاً وشرطي، وقد ارتفعت هذه الحصيلة السبت بعد وفاة فرنسية أصيبت بجروح خطرة.

وتذكر هذه المسيرة بتلك التي نظمها في يناير الرئيس الفرنسي بعد الاعتداءات في باريس على مجلة شارلي ايبدو الساخرة وعلى متجر يهودي.

وأعلنت حركة النهضة الإسلامية، التي تشارك في الائتلاف الحكومي، مشاركتها في التظاهرة واصفة الإرهاب بأنه «عدو الدولة والثورة والحرية والاستقرار والتنمية».

بدوره، دعا الاتحاد العام التونسي للشغل «جميع اعضائه ومجمل الشعب التونسي إلى المشاركة بكثافة» في التحرك، فيما أعلنت الجبهة الشعبية اليسارية المعارضة أنها لن تشارك في المسيرة «بسبب نفاق» بعض المشاركين، في إشارة واضحة إلى حركة النهضة. وقال الناطق باسم الجبهة همة الحمامي، إنه لا يريد ان تكون المسيرة «وسيلة للتغطية على المسؤوليات حول انتشار الإرهاب».

 

تويتر