الاحتلال يجمّد خطط بناء 1500 وحدة سكنية في القدس المحتلة

الحمدالله يطالب من غزة بتسليم المعابر لحكومة التوافق

الحمدالله خلال مؤتمر صحافي عقب وصوله إلى قطاع غزة أمس. رويترز

وصل رئيس وزراء حكومة التوافق الفلسطينية رامي الحمدالله إلى قطاع غزة أمس، قادماً من الضفة الغربية عبر معبر بيت حانون «ايريز» في زيارة تستمر يومين لاستئناف جلسات المصالحة الفلسطينية عبر عقد لقاءات مع الفصائل الفلسطينية، حيث طالب بتسليم المعابر لحكومة التوافق الفلسطينية، فيما كشفت صحيفة «يديعوت آحرنوت» العبرية على موقعها الإلكتروني أمس، أن وزارة البناء والجهات المعنية في بلدية القدس التابعة للاحتلال قررت تجميد مشروعات بناء تهدف لإقامة 1500 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة جبل ابوغنيم جنوب شرق المدنية المحتلة بسبب «الحساسية السياسية».

وتفصيلاً، أكد الحمدالله خلال مؤتمر صحافي عقده في فندق غرب غزة فور وصوله أن زيارته جاءت بتوجيهات وتعليمات من الرئيس محمود عباس، وأضاف «جئنا إلى غزة لتكريس المصالحة الوطنية واستئناف حوار وطني وشامل مع كل الفصائل الفلسطينية».

كما اشار إلى أن «احدى المحاور الرئيسة التي سنعالجها هي قضية الموظفين المدنيين، سنعمل على تعيين آلاف الموظفين الذين عينوا بعد 2007 (منذ سيطرة حماس على غزة)، ومن هنا أؤكد باسم الحكومة والرئيس انه لن يُترك احد في الشارع وسنجد حلولاً لجميع الموظفين المدنيين».

وتطالب حماس حكومة التوافق الفلسطينية بدفع رواتب موظفيها الذين يصل عددهم إلى نحو 40 الفاً بين مدني وأمني. ورغم ان قرابة 24 الف موظف مدني في حكومة حماس السابقة تلقوا نهاية العام الماضي دفعات نقدية من رواتبهم من السلطة الفلسطينية بقيمة 1200 دولار اميركي، إلا ان الموظفين العسكريين لم يتلقوا أي دفعات مماثلة، في حين تصر حماس على ان يتم دمجهم ايضاً.

كما طالب الحمدالله «بتسليم المعابر لحكومة التوافق الفلسطينية وجباية الضرائب حتى يتحقق ذلك».

في المقابل، تظاهر العشرات أمام الفندق الذي سيمكث فيه الحمدالله بدعوة من هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار التابعة لحماس، مرددين «ارحل ارحل يا حمدالله»، كما رفعوا احذية ويافطات كتب على إحداها «لا اهلاً بمن حاصر غزة».

من ناحية أخرى، نقلت صحيفة «يديعوت آحرنوت» عن مصدر في لجنة التنظيم والبناء في القدس، انه تقرر عدم دفع مشروعات بناء تهدف لإقامة 1500 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة جبل ابوغنيم بسبب الحساسية السياسية التي تنطوي عليها، كما لم تتلق اللجنة الضوء الأخضر من ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية لمواصلة اجراء المناقشات الضرورية توطئة لإقرار هذه المشروعات.

وعقبت الصحيفة «على الرغم من تصريحات رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال حملته الانتخابية التي قال فيها إن الضغوط الدولية لن تمنعه من مواصلة البناء بالقدس، أكدت وزارة البناء وبلدية القدس أن تجميد البناء في مستوطنة ابوغنيم ليس ناجماً عن اسباب مهنية وإنما لأسباب سياسية».

ورداً على سؤال لوكالة «فرانس برس»، اصدر مكتب نتنياهو بياناً لم ينفِ فيه أو يؤكد التقارير قائلاً ان الخطة «لم ترسل إلى مكتب رئيس الوزراء». وأضاف البيان «في ما يتعلق بالخطط الأخرى التي لم تطرح هذا الأسبوع، سيناقش الأمر بعد تشكيل الحكومة الجديدة».

 

تويتر