مختلة عقلياً تتعرض للضرب والحرق بعد مخاوف من كونها انتحارية

مجموعة من المتظاهرين دعما للعمليات العسكرية التي يشنها الجيشان التشادي والكاميروني ضد متطرفي بوكو حرام حيث ازدادت مشاعر الكراهية لبوكو حرام بعد ازدياد المذابح والعمليات الانتحارية التي ترتكبها المنظمة المتطرف في أكثر من دولة أفريقية. رويترز

كشفت الشرطة النيجيرية، اليوم، أن المرأة التي ضربتها الجموع حتى الموت في شمال شرق نيجيريا لم تكن انتحارية تستعد لتنفيذ اعتداء لحساب مجموعة بوكو حرام الاسلامية بل كانت مختلة عقلياً.

وتؤكد هذه الحالة المخاوف الناجمة عن تزايد الاعتداءات الانتحارية التي تنفذها نساء لحساب المتمردين.

وكانت المرأة وتدعى ثابتة هارونا وتبلغ الثالثة والثلاثين من العمر كما تفيد معلومات كشفت عنها والدتها، تعرضت للضرب حتى الموت ثم أحرقت الأحد في مدينة بوشي بعدما رفضت الخضوع لتفتيش أمني على مدخل أحد الأسواق.

ومنذ أشهر تلجأ بوكو حرام الى الاستعانة بنساء وبالتالي فتيات صغيرات، لتنفيذ اعتداءات انتحارية ضد اهداف حيث من السهل ارتكاب مجزرة كمحطات الحافلات او الاسواق.

لكن المتحدث باسم شرطة ولاية بوشي هارونا محمد قال إن هذه المرأة التي قتلت الأحد لم تكن انتحارية.

وقال لوكالة فرانس برس "كل تحقيقاتنا تثبت أن هذه المرأة كانت مصابة بمرض عقلي، وأنها لم تكن تنوي القيام باعتداء انتحاري".

وأضاف "بصفتنا عناصر في قوات الأمن، لا ننوي ترك الناس يفرضون العدالة بأنفسهم". وقال "نتابع تحقيقنا، وما ن نعتقل منفذي هذا الاعتداء، سنحيلهم الى القضاء".

وقالت رهاب هارونا والدة هذه الشابة ن "القوانين موجودة، لذلك لا يحق للمهاجمين أن يقيموا العدالة بأنفسهم. لقد قتلوا ابنتي وأحرقوها".

ووصفت ابنتها بأنها "شابة طبيعية" عملت بائعة قبل ان تبدأ معاناتها مع مرض عقلي والدخول مراراً الى مستشفى للطب النفسي بين 2007 و2013.

تويتر