إسرائيل: «حزب الله» لا يرغب في تصعيد العنف

عاد الهدوء، أمس، على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان، غداة مقتل جنديين إسرائيليين في هجوم تبناه «حزب الله»، واستهدف قافلة عسكرية إسرائيلية في مزارع شبعا، التي تحتلها إسرائيل على الحدود مع لبنان، وقالت إسرائيل إنها تلقت رسالة منقولة عن جماعة «حزب الله» تفيد بأن الجماعة ليست لديها الرغبة في تصعيد العنف.

ومازال الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب في المنطقة الحدودية، بينما أعيد فتح المدارس ومنتجع جبل الشيخ للتزلج بعد اغلاقه. وعلى الجانب اللبناني، أكد مراسلو «فرانس برس»، ان الوضع هادئ بينما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام ان طائرات استطلاع إسرائيلية تحلق في اجواء جنوب لبنان ومنطقة البقاع.

وفي خطوة نادرة، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، للإذاعة العامة، ان «حزب الله» بعث رسالة لإسرائيل عبر قوة الأمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل»، ان الحزب غير معني بالتصعيد، قائلاً «من وجهة نظرهم، فإن الحادث انتهى». بينما قال وزير العمل اللبناني سجعان قزي، ان حكومته «تلقت تطمينات من دول كبرى بأن اسرائيل لن تصعّد الوضع العسكري في الجنوب، وستكتفي على الأقل حالياً بالرد الذي حصل»، ولكنه اكد انها «ليست ضمانات بالنسبة لنا، لأنه لا يمكن الركون إلى الوعود الإسرائيلية، ولا حتى إلى وعود الدول الكبرى». من جهته، قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق يعقوب عميدرور، إن «مخاطر التصعيد ضعيفة، ان لم تكن شبه معدومة، والطرفان غير معنيين بعملية كبيرة».