الإفراج عن وكيل وزارة الخارجية بعد خطفه 24 ساعة

انطلاق الجولة الثانية للحوار الليبي برعاية أممية

انطلقت، أمس، في مقر الأمم المتحدة في جنيف الجولة الثانية للحوار الليبي، برعاية المنظمة الدولية لإنهاء الأزمة السياسية والأمنية في هذا البلد المضطرب، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة وأطراف ليبية، فيما أفرج مسلحون مجهولون عن وكيل وزارة الخارجية حسن الصغير، بعد عملية خطف استمرت 24 ساعة.

وأعلن الفضيل الأمين، الذي عينته حكومة بلاده العام الماضي للتحضير للحوار الوطني، أن أطراف الحوار الليبي التقت في مقر الأمم المتحدة بجنيف في جولة ثانية لإنهاء الأزمة السياسية والأمنية في البلاد. وقال الأمين، وهو من الشخصيات المستقلة التي وقع اختيارها ضمن أطراف الحوار، إن «هذه الجولة ستشهد مشاركة المجالس البلدية في المدن المضطربة».

ويقاطع البرلمان المنتهية ولايته الحوار، ووفقاً لبيان صدر نهاية الأسبوع الماضي، فإنه لن يشارك في الجولة الثانية. وقالت مصادر مطلعة إن المجالس البلدية التي ستشارك في الحوار هي «بنغازي ومصراتة والزنتان وسبها وطبرق وطرابلس والزاوية والبيضاء والمرج».

ويتضمن الحوار أربعة مسارات، المجالس البلدية، والتشكيلات المسلحة، والتيارات والأحزاب السياسة، والنسيج الاجتماعي المكون من «مشايخ وأعيان القبائل والمناطق».

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، ورئيسها برناردينو ليون، الممثل الخاص للامين العام للمنظمة الدولية، في وقت سابق، أن الحوار يهدف إلى القضاء على المظاهر المسلحة، والتوصل إلى حكومة توافقية تنهي الأزمة السياسية.

وأول من أمس، أعلنت البعثة الدعوة إلى جولة جديدة من الحوار، مشيرة إلى أن هذه الدعوة تأتي في أعقاب مشاورات مستفيضة مع جميع الأطراف.

وأوضحت أنها تخطط للبدء في مسارات أخرى في مرحلة لاحقة، تشمل ممثلين عن الأحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية والقبلية الليبية، علاوة على الجماعات المسلحة.

من ناحية أخرى، أفرج مسلحون مجهولون عن وكيل وزارة الخارجية حسن الصغير، الذي أعلن أنه «بخير وأنه في طريقه إلى مقر إقامته في مدينة البيضاء»، مؤكداً في اتصال مقتضب مع وكالة «فرانس برس» إنه «سيتواصل مع الإعلام في وقت لاحق». وأكد مسؤول في الوزارة إطلاق سراح الصغير.

تويتر