استجواب 50 عسكرياً حول سقوط الموصل

«داعش» يتراجع في نينوى ويتكبد خسائر بكركوك

قوات من الجيش العراقي وميليشيات شيعية موالية للجيش على خط المواجهة في مدينة بيجي. إي.بي.إيه

قتل أكثر من 35 من مسلحي «داعش» بضربات جوية استهدفت مواقع المتشددين في مناطق متفرقة من محافظة كركوك العراقية، في وقت نجحت قوات البشمركة في التقدم على جبهة نينوى، فيما أكدت اللجنة التحقيقية بسقوط الموصل أنها ستعقد جلسات يومية لاستجواب قائمة من 50 اسماً تضمّ مسؤولين عسكريين عن ملابسات سقوط الموصل في يونيو الماضي.

وقالت مصادر أمنية لقناة «سكاي نيوز عربية»، أمس، إن مقاتلات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، قصفت 10 مواقع لـ «داعش» في قاعدة البكارة ومواقع أخرى في وسط قضاء الحويجة. وأسفرت الضربات الجوية عن مقتل 35 متشدداً على الأقل وتدمير «مركبات وأسلحة متوسطة»، حسب المصدر الذي أشار أيضاً إلى حركة نزوح كثيفة للمدنيين في قضاء الحويجة.

واستمرت قوات الجيش في ملاحقة مسلحي «داعش» في محيط قضاء المقدادية بمحافظة ديالى، وذلك بعد أربعة أيام من المعارك قتل خلالها أكثر من 100 متشدد، حسب.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع العميد تحسين إبراهيم، أن الجيش الذي يخوض المواجهات مدعوماً من مقاتلي ما يسمى بـ«الحشد الشعبي»، استعاد مركز قضاء المقدادية، وأجبر مسلحي داعش على التقهقر إلى سلسلة جبال حمرين.

أما في محافظة نينوى، فقد أحبطت قوات البشمركة هجوماً شنه «داعش» في منطقتي تل الشعير والسلطان عبدالله على محور مخمور. وأكد أحد قادة البشمركة أن المعارك أوقعت «خسائر جسيمة» في صفوف التنظيم، إلا أنه لم يشر إلى سقوط قتلى أو جرحى من القوات الكردية.

وبالتزامن مع المواجهات بين المتشددين والقوات الحكومية، ضربت موجة عنف جديدة العاصمة بغداد، حيث قتل 11 مدنياً على الأقل وأصيب آخرون في تفجيرين انتحاريين، أمس. الهجوم الأول استهدف أحد المطاعم في منطقة الباب الشرقي وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين بجروح، بينما ضرب التفجير الثاني منطقة السباع وأوقع ثلاثة قتلى على الأقل.

وذكرت مصادر في الجيش والشرطة أن 38 شخصاً بينهم عناصر من «داعش» قتلوا وأصيب 10 آخرون بأعمال عنف شهدتها مناطق متفرقة في مدينة بعقوبة.

وقالت المصادر إن اشتباكات عنيفة اندلعت في قرى سنسل وحنبس شمالي المقدادية، أسفرت عن مقتل 11 من الجيش والحشد الشعبي وإصابة ستة آخرين. وتمكنت القوات الأمنية من قتل 21 مسلحاً من داعش خلال العملية الأمنية التي تمت على الأطراف الشمالية لقضاء المقدادية.

وذكرت أن «سيارة مفخخة موضوعة بالقرب من المنطقة الصناعية جنوبي بعقوبة انفجرت وأعقبها بدقائق انفجار عبوة ناسفة في المكان نفسه، وأسفرتا عن مقتل ستة مدنيين وإصابة أربعة آخرين بينهم ضابط شرطة برتبة مقدم كان موجوداً بالقرب من مكان الحادث».

من ناحية أخرى، قال نائب رئيس لجنة التحقيق بسقوط نينوى، شاخوان عبدالله، إن «اللجنة حددت اسم 50 ضابطاً أمنياً كبيراً للتحقيق معهم بشأن سقوط المحافظة بيد داعش»، منوهاً بأن «بعض هؤلاء القادة محتجزون حالياً على ذمة التحقيق في وزارتي الداخلية والدفاع».

وأضاف عبدالله «أنهينا استجواب قائد الفرقة الثانية ورئيس أركان الفرقة (الخميس الماضي)، واستمعنا إلى إفاداتهم»، مضيفاً «هناك ضابطان تم الإفراج عنهما من قبل القائد العام للقوات المسلحة السابق سيتم استجوابهما والتحقيق معهما في الفترات المقبلة».

 

تويتر