المواجهة بين الباكستانيين وحركة طالبان أصبحت مسألة وقت

دفعت التوترات الأخيرة في باكستان كثيرين إلى الاعتقاد بأن المواجهة بين أغلبية الباكستانيين وحركة طالبان أصبحت مسألة وقت لا أكثر، لاسيما ان تلك الحركة تقلل من شأن مقتل 132 طفلاً، وتعتبره أمراً عادياً ومقبولاً.

وعاد أطفال بيشاور إلى مدرستهم المنكوبة لا ليدرسوا، فالمدرسة ليست في حال تسمح بذلك، بل ليعبروا عن حزنهم لفقدان زملائهم.

ولم تكن هناك إدانات للجريمة من مسؤولين كبار في دول مؤثرة، وهو ما زاد من جرأة المتحدث باسم «طالبان» الباكستانية عمر خراساني، ليدعي أن ما اقترفه تنظيمه يعد أمراً عادياً ومقبولاً. وليست هذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها «طالبان» هجمات يذهب ضحيتها عدد كبير من الأشخاص. ومن اليسير للغاية اكتشاف التناقض الحاد بين تصريحات خراساني والإدانة القوية لما حصل من كل الأطياف السياسية في باكستان.

وإذا كان أكثر من 90% من الناخبين الباكستانيين يترفعون عن دعم المتشددين في صناديق الاقتراع، فما الوسيلة لجعلهم يقفون إلى جانب حكومتهم في مواجهة أولئك الذين يعتقدون أن قتل الأطفال هو شيء اعتيادي ومقبول؟

تويتر