مقتل 5 جنود رغم الهدنة في أوكرانيا

قال الجيش الأوكراني، أمس، إن خمسة من جنوده قتلوا وأصيب سبعة خلال هجمات شنها انفصاليون موالون لروسيا خلال الـ24 ساعة الماضية، وهو ما يمثل زيادة في عدد القتلى المعتاد خلال الأسابيع القليلة الماضية. وينتهك الجانبان اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في سبتمبر، لكن القصف تراجع بدرجة ملموسة في ديسمبر، ما أنعش الأمل في تراجع الصراع الذي تسبب في مقتل 4700 شخص منذ أبريل.

وقال المتحدث العسكري، أندريه ليسينكو، في إفادة صحافية نقلها التلفزيون «في الوقت الراهن إطلاق النار يأتي فقط من الأسلحة النارية، لا يستخدمون الدبابات أو المدفعية، لا نستطيع القول إن الموقف تصاعد».

من جهة أخرى، أعلن الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، أمس، في بروكسل، أن مفاوضات السلام بين كييف والمتمردين الموالين لروسيا بحضور ممثلين عن روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، قد تجري «الأحد أو الاثنين» في مينسك. وقال هولاند «خلال الأيام المقبلة، يمكنني أن أؤكد لكم ذلك، سنواصل الحديث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وأنا» مذكراً بأنه أجرى محادثات هاتفية مع الرئيس الروسي والمستشارة الألمانية.

وأضاف الرئيس الفرنسي في ختام قمة أوروبية في بروكسل «سنجري محادثات خلال الأيام المقبلة نظراً إلى ما سيحدث الأحد أو الاثنين في اجتماع مجموعة الاتصال» في مينسك.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد في مؤتمره الصحافي السنوي، أول من أمس، أن موسكو على حق، والدول الغربية على خطأ، وأن الاستراتيجية المطبقة في أوكرانيا هي الصحيحة.

واتهم بوتين السلطات الأوكرانية بشن «حملة تأديبية» ضد المتمردين في الشرق. وقال بصيغة قاطعة «أعتبر أننا على حق في ما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، وكما سبق أن قلت، فإن شركاءنا الغربيين مخطئون».

ورداً على سؤال مباشر من صحافي أوكراني، حول عدد العسكريين الروس، الذين يقاتلون في صفوف الانفصاليين والذين قتلوا في أوكرانيا، اكتفى الرئيس الروسي بالتحدث عن «الذين لبوا نداء ضميرهم، ولبوا واجبهم، أو الذين تطوعوا للقتال في شرق أوكرانيا»، مشدداً على أنهم «ليسوا مرتزقة، لأنهم لا يتلقون المال».

وتنفي روسيا باستمرار اتهامات السلطات الأوكرانية والغرب بتسليح الانفصاليين، وإرسال قوات تقدر كييف عديدها بـ10 آلاف رجل.

تويتر