القمة الخليجية تؤكّد حق الإمارات في جزرها الثلاث.. وإجماع تام على مكافحة الإرهاب

«إعلان الدوحة» يقر إطلاق «الإنتربول الخليجي» والقوة البحرية ودعم مصر

صورة

اختتم قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أعمال الدورة الـ 35 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون بالدوحة مساء أمس. وقد ترأس أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الجلسة الختامية، فيما ألقى الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف بن راشد الزياني بيان الدوحة، الذي أكد مواقف دول المجلس الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران للجزر الثلاث: طنب الكبرى والصغرى وأبوموسى، التابعة للإمارات، وكذلك أكد البيان دعم دول مجلس التعاون الخليجي التام لمصر ولرئيسها عبدالفتاح السيسي، وأقرت القمة إطلاق «الإنتربول الخليجي» ومقره أبوظبي، والقوة البحرية المشتركة، كما أكد البيان مواقف الدول الأعضاء الثابتة بنبذ الإرهاب والتطرف بأشكاله وصوره كافة.

وتفصيلاً، أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في كلمته الافتتاحية لأعمال الدورة الخامسة والثلاثين للمجلس الأعلى لقادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بفندق شيراتون الدوحة، أهمية وحدة الصف والهدف وبذل مزيد من الجهود للنهوض بالعمل الخليجي المشترك والارتقاء به إلى مستوى الطموح، وبما يحقق آمال وتطلعات شعوب دول المجلس في الأمن والازدهار. وقال أمير قطر إن القمة الخليجية تلتئم، في ظل ظروف دولية وإقليمية بالغة التعقيد والدقة، تفرض علينا مسؤوليات جساماً وتضعنا أمام تحدي العمل على قدر هذه المسؤوليات.

واكد أن الاتحاد الخليجي الذي تضمنته مبادرة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، سيظل هدفا ساميا ومنه إلى الاتحاد العربي. وأكد أنه آن الأوان أن يحدد مجلس التعاون دوره وموقعه في الخارطة السياسية للإقليم، بناء على مكانة دوله الاستراتيجية ومقدراتها ومصالحها المشتركة.

وكرم قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمير دولة الكويت، بمناسبة منح منظمة الأمم المتحدة لسموه لقب «قائد إنساني»، وبتسمية دولة الكويت «مركزا للعمل الإنساني»، وذلك لجهود سموه المتميزة في العمل الإنساني الدولي.

جزر الإمارات

«وزاري التعاون» يناقش إعلان الدوحة

اختتم المجلس الوزاري، لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اجتماعه التحضيري لأعمال الدورة الخامسة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مساء أمس، في الدوحة، بمشاركة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية. وناقش الوزراء البيان الختامي للقمة وإعلان الدوحة. الدوحة - وام

وجدد المجلس في البيان الختامي للقمة الخليجية التأكيد على مواقفه الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران للجزر الثلاث: طنب الكبرى والصغرى وأبوموسى، التابعة للإمارات. وأقر القادة في ختام قمتهم إنشاء جهاز شرطة موحد، يكون بمثابة إنتربول خليجي مقره أبوظبي، كما أقروا إنشاء قوة بحرية مشتركة. وصادق المجلس الأعلى على قرارات وزراء الداخلية في اجتماعهم 33، الذي عقد في دولة الكويت نوفمبر 2014م، وأعرب عن ارتياحه لما تحقق من إنجازات في المجال الأمني، بما في ذلك بدء عمل جهاز الشرطة الخليجية من مقره في مدينة أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة.

وجدد المجلس الأعلى التأكيد على المواقف الثابتة لدول المجلس بنبذ الإرهاب والتطرف بأشكاله وصوره كافة، ومهما كانت دوافعه ومبرراته وأياً كان مصدره، وتجفيف مصادر تمويله، وأكد التزام دول المجلس بمحاربة الفكر الذي تقوم عليه الجماعات الإرهابية وتتغذى منه، باعتبار أن الإسلام بريء منه. وأكد المجلس الأعلى وقوفه إلى جانب مملكة البحرين في كل خطواتها في محاربتها للأعمال الإرهابية.

وجدد المجلس الأعلى التأكيد على مواقفه الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال جمهورية إيران الإسلامية للجزر الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، التابعة للإمارات العربية المتحدة، والتي شددت عليها البيـانات السابقة كافة، وأكد المجلس الأعلى في هذا الخصوص التالي: دعم حق السيادة للإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الإمارات العربية المتحدة. اعتبار أن أية قرارات أو ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران على الجزر الثلاث باطلة ولاغية ولا تغير شيئاً من الحقائق التاريخية والقانونية التي تجمع على حق سيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث. دعوة جمهورية إيران الإسلامية للاستجابة لمساعي الإمارات العربية المتحدة لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

وأكد المجلس الأعلى أهمية علاقات التعاون بين دول المجلس وجمهورية إيران الإسلامية على أسس ومبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام سيادة دول المنطقة، والامتناع عن استخدام القوة، أو التهديد بها.

وأعرب المجلس الأعلى عن بالغ قلقه واستيائه من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية للشعب السوري نتيجة لإمعان نظام الأسد في عمليات القتل والتدمير.

وأكد المجلس الأعلى أن السلام الشامل والعادل والدائم لا يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من كل الأراضي العربية المحتلة عام 1967م، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القـدس الشرقية، طبقا لقـرارات الشــرعية الدولية ذات الصـلة، ومبادرة السلام العربية.

وأكد المجلس الأعلى دعمه لجهود الرئيس عبدربه منصور هادي في تحقيق الأمن والاستقرار، وبسط سيطرة الدولة في اليمن الشقيق، وفي قيادة عملية الانتقال السلمي للسلطة، من خلال الالتزام بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

وطالب المجلس الأعلى بالانسحاب الفوري للمليشيات الحوثية من جميع المناطق التي احتلتها، وإعادة جميع مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية لسلطة الدولة، وتسليم ما استولت عليه من أسلحة ومعدات.

ورحب المجلس الأعلى بالتوجهات الجديدة للحكومة العراقية، داعيا إلى تضافر الجهود نحو تعزيز الشراكة الوطنية بين مختلف مكونات الشعب العراقي، وبما يسهم في تحقيق أمن العراق واستقراره وسيادته ووحدة أراضيه.

دعم مصر والسيسي

وأكدت دول مجلس التعاون الخليجي، في ختام قمتها في الدوحة، دعمها التام لمصر ولرئيسها عبدالفتاح السيسي. وأكد البيان الختامي «مساندة دول المجلس الكاملة ووقوفها التام مع مصر حكومة وشعباً، في ما يحقق استقرارها وازدهارها». كما شدد البيان الذي تلاه الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني في ختام القمة، التي استمرت نحو ساعتين، أن المجلس «جدد مواقفه الثابتة في دعم جمهورية مصر العربية وبرنامج الرئيس عبدالفتاح السسيي المتمثل بخارطة الطريق».

تويتر