هندي انضم إلى «داعش» فأرسله إلى «تنظيف الحمامات»

أفادت تقارير صحافية بأن طالباً هندياً توجه إلى العراق للانضمام إلى تنظيم «داعش»، عاد إلى بلاده خائباً، بعدما كلفه مقاتلو التنظيم مهام صغرى مثل تنظيف الحمامات.

وغادر اريب مجيد، (23 عاماً)، إلى العراق مع ثلاثة من رفاقه في أواخر مايو، وسط مخاوف السلطات من ان يحاول ناشطون من التنظيم تجنيد مقاتلين بين المسلمين الشباب.

وعاد الطالب في الهندسة، الجمعة الماضي، في طائرة إلى بومباي، حيث تم توقيفه واتهمته وكالة التحقيقات الوطنية الهندية بارتكاب جرائم على علاقة بالإرهاب.

وقال مجيد لضباط الوكالة، إن مسلحي التنظيم كلفوه «مهام وضيعة» مثل جلب الماء لهم، وتنظيف الحمامات، بدلاً من أن يشارك في المعارك، وفق ما نقلت عنه وكالة «برس تراست أوف اينديا». وأضافت الوكالة أنه اتصل بعائلته ليفصح لهم عن رغبته في العودة، بعدما عانى جروحاً ولم يتلق العناية الضرورية لها، اثر اصابته بالرصاص.

ونقلت عنه قوله لضباط الوكالة «انهم لم ينقلوني إلى المستشفى إلا بعد أن توسلت إليهم».

وأضاف أنه «لم يكن هناك جهاد ولا التزام بأي من تعاليم القرآن». وتضم الهند مجموعة مسلمة معتدلة من 150 مليون شخص، لم تنجر إلى أي من النزاعات سواء في الشرق الأوسط أو في أماكن أخرى. وأثارت قضية الشبان الأربعة مخاوف من تجنيد مقاتلين عبر الإنترنت.

واعلن تنظيم القاعدة في سبتمبر الماضي إنشاء فرع جديد له في جنوب القارة الآسيوية، ما حمل السلطات الهندية على وضع عدد من ولاياتها في حالة التأهب.

من جهته، أكد تنوير شيخ، والد أحد رفاق مجيد، الذي لايزال مفقوداً في العراق، أنه يشعر بأن ابنه خذله.

وأوضح أن ابنه فهد تلقى عرضاً للعمل في الكويت، لكنه قرر بدل ذلك الذهاب إلى العراق للانضمام إلى المتطرفين.

أضاف شيخ متحدثاً لصحيفة «انديان إكسبرس»، أمس، ان فهد «حصل على عرض لوظيفة في الكويت براتب قدره 4800 دولار، لكنه تجاهله وحمل السلاح، ما الذي سيحل بمستقبله الآن؟».

وقال «أشعر بأن ابني خذلني، كان لديه مستقبل لامع، لكنه استغل حبنا له، وخان ثقتنا».

تويتر