فرنسا ستعترف بالدولة الفلسطينية إذا فشلت الجهود السلمية

«الوزاري العربي» يبحث اليوم تطورات القضية الفلسطينية

صورة

يعقد، اليوم، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اجتماع لوزراء الخارجية في دورته غير العادية المستأنفة، بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لبحث مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، والتحركات المطلوبة من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، حيث استبق عباس الاجتماع بمباحثات مع الأمين العام للجامعة نبيل العربي، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، تناولت تطورات الساحة الفلسطينية. وفيما طالب الفلسطينيون المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات تلزم إسرائيل بالشرعية الدولية، قالت فرنسا إنها ستعترف بالدولة الفلسطينية إذا فشلت الجهود السلمية.

وتفصيلاً، يسبق الاجتماع الوزاري العربي حول فلسطين اليوم، عقد جلسة مشاورات للجنة مبادرة السلام العربية، التي يترأسها النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الصباح، لبحث آخر مستجدات القضية الفلسطينية، وجهود إحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

ويطرح الرئيس الفلسطيني أمام وزراء الخارجية العرب برئاسة موريتانيا، التي يمثلها وزير الخارجية أحمد ولد تكدي وأعضاء لجنة المتابعة العربية، وجهة نظره بشأن القضية الفلسطينية وسبل دعمها، والجهود المبذولة لدعم المسعى الفلسطيني في مجلس الأمن، وذلك للحصول على قرار دولي لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي، أن استمرار الممارسات الإسرائيلية بمدينة القدس والأراضي الفلسطينية يدفع المنطقة للانفجار ونحو الهاوية، ويهدد الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار والأمن. وأشار إلى انه سيتم خلال اجتماعات الغد بمقر الجامعة العربية بحث التطورات الأخيرة التي تشهدها الضفة الغربية والقدس، والجهود المبذولة على المستوى العربي والإسلامي والدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وغلاة المتطرفين الإسرائيليين.

وعشية الاجتماع بحث عباس، في مقر إقامته بقصر الضيافة في القاهرة، مع أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، خصوصاً الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة في القدس. وقال سفير فلسطين في القاهرة جمال الشوبكي، إن اللقاء تناول أيضاً الجهود المبذولة لدعم المسعى الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي، وذلك للحصول على قرار دولي لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والتصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس، والمحاولات التي ترمي إلى تقسيم الحرم مكانياً وزمانياً.

وأضاف الشوبكي أن الرئيس بحث مع العربي أيضاً البنود التي ستطرح على اجتماعات وزراء الخارجية العرب، إضافة إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة الوفاق الوطني لإعادة إعمار قطاع غزة.

كما بحث الرئيس الفلسطيني مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية في ظل استمرار الاستيطان والتصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى بشكل يومي.

وصرّح الشوبكي بأن اللقاء تناول أيضاً الجهود التي تبذل لدعم المسعى الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي للحصول على قرار دولي لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

على صلة طالب المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي أن يأخذ دوره ويتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني بشكل فوري، ويخرج من دائرة الصمت إلى دائرة الفعل وإنهاء الاحتلال واتخاذ إجراءات عملية تلزم حكومة تل أبيب بالشرعية الدولية وتنفيذ قراراتها ذات الصلة.

وشدّد المجلس من مقره في عمان أمس، بمناسبة مرور 67 عاماً على قرار تقسيم فلسطين الظالم عام 1947 رقم 181، وبمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أن على المجتمع الدولي الذي أعلن تضامنه مع حقوق الشعب الفلسطيني أن يأخذ دوره ويتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية حفاظاً على الأمن والاستقرار في منطقتنا.

وفي السياق، قالت فرنسا أمس، انها تسعى مع الشركاء للقيام بجهد دبلوماسي «أخير» للتغلب على حالة الجمود بين الإسرائيليين والفلسطينيين يشمل وضع إطار زمني مدته عامان لإنهاء الصراع من خلال قرار تدعمه الأمم المتحدة.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، للبرلمان «إذا فشل هذا المسعى الأخير للتوصل إلى حل عن طريق التفاوض، فسيكون لزاماً على فرنسا أن تقوم بما يلزم للاعتراف دون تأخير بالدولة الفلسطينية».

ويتجه أعضاء الجمعية الوطنية إلى إجراء تصويت رمزي في الثاني من ديسمبر، بشأن إن كان يجب على الحكومة الفرنسية الاعتراف بفلسطين كدولة، وهو إجراء وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه «خطأ جسيم». وزاد هذا الإجراء من الضغط السياسي الداخلي على الحكومة للتحرك بشأن القضية.

وقال فابيوس للنواب انه في حال موافقتهم على هذا الاقتراح فإن ذلك لن يغير موقف باريس الدبلوماسي على الفور. وأضاف وزير الخارجية الفرنسي، إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية «حق وليس محاباة». من جهته، قال رئيس الكتلة اليسارية في البرلمان، برنو لورو، إن «هناك حالة طارئة تستدعي الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهذا الاعتراف هو عامل سلام في المنطقة».

تويتر