القوات العراقية والكردية تتقدم في محافظة ديالى

«داعش» ينقل المخطوفين من الموصل إلى الرقة

صورة

بدأ تنظيم «داعش»، أمس، نقل العشرات من المعتقلين من سجونه في الموصل إلى سورية. في حين حققت القوات العراقية والبشمركة الكردية تقدماً في محافظة ديالى (شمال شرق بغداد)، غداة استعادتهما بلدتي جلولاء والسعدية من سيطرة التنظيم المتطرف.

وأكد مصدر أمني عراقي أن تنظيم «داعش» بدأ نقل العشرات من المعتقلين من سجونه في الموصل إلى سورية.

وقال إن عملية نقل المعتقلين بدأت أمس، إذ نقل عشرات المواطنين العراقيين، الذين اختطفوهم منذ سيطرتهم على مدينة الموصل، في التاسع من يونيو الماضي، من معتقلاته وسجونه في الموصل وضواحيها، إلى مدينة الرقة في سورية.

وأضاف أن من بين المعتقلين، الذين جرى نقلهم، ضباط ومنتسبو أجهزة أمنية ومخالفون ومعارضون لنهج «داعش».

من ناحية أخرى، أعلنت مصادر عسكرية عراقية أن القوات الحكومية والبشمركة الكردية، حققت تقدماً في عملياتها لاستعادة بلدتي جلولاء والسعدية، في محافظة ديالى (شمال شرق بغداد)، من سيطرة تنظيم «داعش».

وتباينت تصريحات المصادر، حول حجم التقدم الذي تحقق في العملية التي بدأت أول من أمس، إذ قال بعضها إن القوات العراقية تمكنت من استعادة كامل البلدتين القريبتين من الحدود الإيرانية، في حين أشارت مصادر أخرى إلى أن بعض أجزاء البلدتين لاتزال تحت سيطرة تنظيم «داعش».

وأفاد ضابط برتبة لواء ركن بالجيش، في تصريح للصحافة، بأن «القوات الأمنية المشتركة، من الجيش والبشمركة والحشد الشعبي، تمكنت من دخول بلدة السعدية، والوصول إلى مركزها، ورفع العلم العراقي»، مضيفاً أن هذه القوات «لاتزال تواجه قناصة من (داعش)، وعبوات ناسفة مزروعة في أماكن عدة».

من جهته، أكد مسؤول البشمركة، في محور شمال ديالى، محمود سنكاوي، أن «المواجهات مع التنظيم أدت إلى مقتل 20 من عناصر البشمركة، وجرح أكثر من 40 آخرين».

بدوره، قال القيادي في «منظمة بدر» الشيعية، التي تقاتل إلى جانب القوات العراقية، كريم النوري، إن «عناصر من قوات الحشد الشعبي والجيش والشرطة، قتلوا خلال العملية، جراء انفجار عبوات ناسفة وسيارات مفخخة».

وكان قائد عمليات دجلة، الفريق الركن عبدالأمير الزيدي، أعلن أول من أمس عن انطلاق هذه العملية الرامية إلى «حسم معركة تطهير جلولاء والسعدية».

وأوضح أن «قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي، نفذت هجوماً من الجانب الجنوبي الغربي لبلدتي جلولاء والسعدية، فيما قامت قوات البشمركة بالهجوم من الجانب الشمالي الشرقي للسعدية». ونفذ الجيش العراقي والقوات الكردية عمليات سابقة، لاستعادة البلدتين اللتين يسيطر عليهما التنظيم المتطرف، منذ مطلع أغسطس الماضي.

وسيطر التنظيم على مناطق واسعة في العراق، إثر هجوم كاسح شنه في يونيو الماضي، فيما بدأ تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة شن ضربات جوية ضده في الثامن من أغسطس الماضي، بعد تمدده نحو حدود إقليم كردستان.

وتوسعت الضربات الجوية، في سبتمبر الماضي، لتشمل مناطق سيطرة التنظيم في سورية.

إلى ذلك، أعلنت مصادر وزارة الداخلية العراقية، أمس، مقتل شخصين وإصابة تسعة بتفجير حافلة شمال شرق بغداد.

وقال مصدر أمني رفيع إن عبوة لاصقة كانت مثبتة أسفل حافلة، انفجرت صباح أمس، لدى مرورها بالقرب من جامع الجهاد في منطقة الشعب شمال شرق بغداد، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة، وإلحاق أضرار مادية بالسيارة.

وأضاف أن قوة أمنية هرعت إلى منطقة الحادث، ونقلت الجرحى إلى مستشفى قريب، لتلقي العلاج وجثتي القتيلين إلى دائرة الطب العدلي.

تويتر