الاحتلال يشنّ حملة هدم واعتقالات بالضفة والقدس.. ومستوطنون يقتحمون «الأقصى»

إسرائيل تتحسب لانتفاضة جديدة.. و«حماس» تدعو إلى هبّة اليوم

صورة

رأى الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، أن انتفاضة فلسطينية جديدة بدأت تندلع في القدس الشرقية، معبراً عن تحفّظه على اقتحامات مجموعات يهودية من اليمين المتطرف للحرم القدسي بحراسة من جيش الاحتلال، التي اعتقلت شابين من مخيم «جنين»، ودهمت منازل عدة وحطمت محتوياتها، في حين هدمت آليات الاحتلال بيوتاً سكنية متنقلة لعائلة الفلسطيني يوسف كعابنة، شرق قرية الطيبة شرقي محافظة رام الله والبيرة، واستنفرت حركة حماس، جماهير الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية للخروج اليوم في جمعة غضب واسعة في كل المدن والقرى والمخيمات لدعم انتفاضة القدس، ونصرة للمسجد الأقصى المبارك.

وتفصيلاً، قال ريفلين في مقابلة أجرتها معه القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي: «إننا في بداية انتفاضة»، محذراً من أنها قد تكون خطيرة للغاية بالنسبة للفلسطينيين وإسرائيل والمنطقة كلها. وأضاف أنه طالما لا ينتهي الصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي فإنه ثمة خطر باشتعال الوضع.

وفي ردّه على سؤال حول اقتحامات المجموعات اليهودية للحرم القدسي، قال ريفلين إن على قادة الجمهور أن يدركوا أنه يحظر عليهم التسبب في اشتعال الأوضاع، لكنه رفض الدعوة إلى التوقف عن هذه الاقتحامات. وينتمي ريفلين إلى اليمين العقائدي، وله تصريحات يعارض خلالها قيام دولة فلسطينية وضم الضفة إلى إسرائيل ومنح الجنسية الإسرائيلية لقسم من الفلسطينيين.

في الأثناء، اقتحم مستوطنون وطلاب من جمعية ما تسمى «أمناء جبل الهيكل»، أمس، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

وصرح المنسق الإعلامي في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، فراس الدبس، بأن نحو 31 مستوطناً، بينهم طلاب يهود من جمعية «أمناء الهيكل» اقتحموا المسجد الأقصى على مجموعات، وحاولت تلك المجموعة أداء صلوات يهودية، لكن حراس الأقصى تدخلوا، وتم طردهم خارج المسجد.

وفي السياق ذاته، أغلقت قوات الاحتلال في الصباح مداخل قرى جنوب شرق القدس المحتلة، ونصبت الحواجز العسكرية عليها، ما أعاق حركة تنقل المقدسيين بصورة كبيرة.

وهدمت آليات الاحتلال بيوتاً سكنية متنقلة (كرافانات) لعائلة الفلسطيني يوسف كعابنة، شرق قرية الطيبة شرقي محافظة رام الله والبيرة، اليوم الخميس. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال تمنع المواطنين من الوصول للمنطقة، وتعمل على تكسير «الكرافانات» ومصادرة مقتنياتها.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، شابين من مخيم «جنين» ودهمت منازل عدة وحطمت محتوياتها. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن قوات الاحتلال اعتقلت شابين، بعد اقتحامها المخيم ومداهمة منزلي ذويهما وتفتيشهما، فيما حطم جنود الاحتلال منزل مواطن آخر. وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر امس شابين من محافظة بيت لحم.

من جهة أخرى، سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، أمراً بهدم منزل الشهيد إبراهيم العكاري في مخيم «شعفاط» شمال شرق القدس المحتلة خلال 48 ساعة. وقال قريب الشهيد زياد العكاري إن «قوات الاحتلال قدمت عند الساعة الثانية فجراً، وسلمت العائلة أمراً بهدم منزلها خلال 48 ساعة، وشرعت بأخذ قياسات المنزل»

واندلعت مواجهات عنيفة عند حاجز المخيم حتى ساعات الفجر وامتدت لمحيط منزل الشهيد، حيث تصدى الشبان للقوات وأجبروها على الانسحاب، وعدم هدم المنزل أو تدميره.

وفي سياق متصل، أصيب ثلاثة شباب فلسطينيين بجروح، فجر أمس، جراء إطلاق النار عليهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام أحياء عدة في المنطقة الشرقية من مدينة «نابلس».

من جهتها، استنفرت حركة حماس، جماهير الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية للخروج اليوم في جمعة غضب واسعة في كل المدن والقرى والمخيمات ونقاط التماس، لدعم انتفاضة القدس، ونصرة للمسجد الأقصى المبارك. وحثت الحركة في بيان صحافي أذاعه راديو صوت الأقصى جميع الفلسطينيين، خصوصاً فئة الشباب وطلبة الجامعات، على دعم الأهالي المرابطين في مدينة القدس المحتلة، وعدم إتاحة الفرصة للاحتلال للاستفراد بالمسجد الأقصى المبارك الذي يواصل الاحتلال تدنيسه بالاقتحامات اليومية.

ومن طوكيو حذر العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، الذي يزور اليابان حالياً، من تكرار إسرائيل لسياساتها وإجراءاتها الاستفزازية التي تستهدف مدينة القدس ومقدساتها، وأثر ذلك في تقويض جهود السلام في المنطقة.

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية، أن هذا التحذير جاء خلال اللقاء الذي عقده الملك عبدالله، أمس، مع رئيس وأعضاء لجنة الصداقة البرلمانية الأردنية اليابانية.

تويتر