السويد تعترف رسمياً بدولة فلسطين.. والسلطة تعتبر قرار الاحتلال «إعلان حرب»

إسرائيل تغتال أسيراً محرراً بالقدس.. وتغلق «الأقصى»

صورة

اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلية أمس، الأسير المحرر معتز حجازي -الذي تتهمه بمحاولة اغتيال الحاخام اليهودي يهودا غليك- بعد اشتباك مسلح على سطح أحد المنازل في حي الثوري المتاخم لبلدة سلوان في القدس الشرقية، وذلك بعد ساعات على قرار وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهرونوفيتيش إغلاق المسجد الأقصى بشكل كامل، وهو ما اعتبرته السلطة الفلسطينية بمثابة «إعلان حرب».

في الأثناء، اعترفت الحكومة السويدية رسمياً بدولة فلسطين لتصبح اول دولة في الاتحاد الأوروبي تعترف بدولة فلسطين، في مبادرة رحب بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووصفها بـ«الشجاعة والتاريخية».

وتفصيلاً، قامت قوات الاحتلال بمحاصرة الأسير الفلسطيني - المحرر - معتز حجازي في منزله بحي الثوري في مدينة القدس المحتلة قبل اغتياله بإطلاق النار عليه، حيث انتشر المئات من عناصر شرطة وجنود الاحتلال والوحدات الخاصة على كل مداخل وبوابات الحرم القدسي. وقالت مصادر فلسطينية إن ثلاثة فلسطينيين آخرين أصيبوا خلال عملية الاقتحام بعد مواجهات عنيفة بين جيش الاحتلال وعشرات الشبان. والأسير المحرر معتز حجازي - (32 عاماً) قضى 11 عاماً ونصف العام في الأسر منها 10 أعوام في العزل وقد تحرر في الخامس من شهر يونيو 2012.

وفي بيان، نعت حركة الجهاد الإسلامي حجازي، وقالت إنها «تحتسب عند الله شهيدها معتز حجازي الذي استشهد في حي الثوري بالقدس بعد اشتباك مع قوات الاحتلال». بينما باركت حركة حماس في قطاع غزة العملية، حيث اكد المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في بيان «نبارك عملية القدس التي استهدفت مسؤولاً في ما يسمى امناء جبل الهيكل الإسرائيلية المتطرفة».

وذكرت مصادر إعلامية عبرية أن جهاز الشاباك الإسرائيلي اتهمه بمحاولة اغتيال المتطرف اليهودي ايهودا غليك ليلة أول من أمس. وكان مجهول قد أطلق النار على الحاخام اليهودي المتطرف يهودا غليك في القدس، ما أدى إلى إصابته بجراح. وغليك هو أحد أكبر حاخامات إسرائيل المعروفين بالعداء للمسلمين والعرب وأحد المسؤولين عن تنفيذ عمليات اقتحام يومية للأقصى.

وعقب الهجوم قال وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أرئيل إن «إسرائيل ستقوم بالضرب بيد من حديد على أولئك الذين هاجموا الحاخام»، بينما أعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهرونوفيتيش إغلاق الحرم القدسي بشكل كامل حتى إشعار آخر، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها منذ احتلال إسرائيل للقدس عام 1967.

من جانبه، اعتبر مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني، أن قرار إغلاق الأقصى «خطير جداً وعلى الحكومة الإسرائيلية أن تتحمل تبعاته لأنه سيؤجج المنطقة على كل الأصعدة»، مضيفاً أن المسجد الأقصى «أكبر من أن تمنع الصلاة فيه».

وحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التصعيد الخطير في مدينة القدس المحتلة الذي وصل ذروته بإغلاق المسجد الأقصى المبارك. وأكد الرئيس الفلسطيني أن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها هي خط أحمر لن يقبل المساس بها. وأكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة، أن قرار إسرائيل إغلاق المسجد الأقصى أمام المسلمين، يأتي «بمثابة إعلان حرب» على الشعب الفلسطيني. وقال أبوردينة: «استمرار هذه الاعتداءات والتصعيد الإسرائيلي الخطير بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني ومقدساته وعلى الأمتين العربية والإسلامية».

وأوضحت إسرائيل في المقابل أن إغلاق الأقصى خطوة مؤقتة واحترازية لمنع انفجار الأوضاع ميدانياً بفعل التوتر بين اليهود والعرب، وأنها لا تنوي إدخال أي تغيير على الوضع السائد في المكان.

وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، «بزيادة مهمة» في أعداد رجال الشرطة الذين سيتم نشرهم في القدس.

من جهة أخرى، اعترفت الحكومة السويدية رسمياً أمس، بدولة فلسطين. ووصفت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم القرار بأنه خطوة مهمة تؤكد حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، داعية الدول الأخرى إلى أن تحذو حذو السويد. وكانت السويد قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري نيتها الاعتراف بفلسطين كدولة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية إن عباس «يرحب بقرار السويد» ويصفه «بالشجاع والتاريخي».

 

 

تويتر