مصر توسع المحاكمات العسكرية للمدنيين بتهم «الإرهاب»

السيسي لدى استقباله وزير الخزانة الأميركي. أ.ب

أصدر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، قانوناً يسمح بإجراء محاكمات عسكرية للمدنيين المتهمين بمهاجمة منشآت الدولة الحيوية، في أعقاب سلسلة من الهجمات الدامية ضد الجيش.

وبعد توعد السيسي برد قاس لمواجهة ما أسماه «حرب وجود» تتعرض لها مصر، إثر الهجوم الدامي يوم الجمعة الماضي ضد حاجز للجيش في شمال سيناء أوقع 30 قتيلاً على الاقل جميعهم من العسكريين، أصدر، أمس، قانوناً يسمح بإجراء محاكمات عسكرية للمدنيين المتهمين بمهاجمة منشآت الدولة الحيوية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف في بيان، إن القانون «يستهدف حماية المنشآت العامة والحيوية للدولة مثل محطات وشبكات وأبراج الكهرباء وخطوط الغاز وحقول البترول وخطوط السكك الحديدة وشبكات الطرق والكباري (الجسور)، وغيرها من المنشآت الحيوية والمرافق والممتلكات العامة وما في حكمها ضد أي أعمال إرهابية».

وأضاف أنه بموجب هذا القانون نعتبر«هذه المنشآت الحيوية في حكم المنشآت العسكرية طوال فترة تأمينها وحمايتها بمشاركة القوات المسلحة، التي ستمتد لمدة عامين من تاريخ إصدار القرار بقانون».

ويقضي القانون بأن «تحال الجرائم التي ترتكب ضد هذه المنشآت إلى النيابة العسكرية توطئةً لعرضها على القضاء العسكري للبت فيها».

ومنذ شهور عدة تتعرض منشآت مثل أبراج ومحطات الكهرباء لهجمات متكررة تتهم السلطات أنصار جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها «تنظيماً إرهابياً» بالوقوف خلفها.

وقبل هذا القانون، كان من سلطة الجيش عقد محاكمات عسكرية للمدنيين المتهمين بمهاجمة المنشآت والقوات العسكرية، لكن القانون الجديد يوسع من سلطاتها اذ يعتبر المنشآت الحيوية للدولة بمثابة «منشآت عسكرية».

وفي تصريح لـ«فرانس برس»، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية إن القانون لا يستهدف مواجهة التظاهرات «لكن الغرض منه مكافحة الإرهاب وحماية المنشآت العامة من الهجمات الإرهابية». وأضاف أن «هناك فارقاً كبيراً بين مهاجمة المنشآت العامة والتظاهر»، وقال «إنهما شيئان مختلفان».

من ناحية أخرى، استقبل الرئيس المصري وزير الخزانة الأميركي جاكوب ليو وبحث معه عدداً من القضايا التي تهم البلدين. إلى ذلك، أعلن الجيش المصري، أمس، مقتل ثمانية «إرهابيين»، إثر اشتباك معهم، أول من أمس، في شمال سيناء، وإرسال تعزيزات عسكرية الى هذه المنطقة.

وقال الناطق الرسمي باسم الجيش المصري في بيان على «فيس بوك»، إن الجيش نفذ أول من أمس، مداهمات ضد «بؤر إرهابية»، اسفرت عن «مقتل ثمانية أفراد من العناصر الإرهابية، نتيجة لتبادل إطلاق النار مع القوات أثناء تنفيذ المداهمات».

وأضاف أن القتلى الثمانية بينهم «عنصر من العناصر المشتركة في الهجوم الإرهابي الأخير»، مشيراً إلى «ضبط سبعة افراد من العناصر الإرهابية والإجرامية»، في هذه المداهمات.

 

تويتر