مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى.. وهدم منازل في القدس

فلسطين تطالب الإدارة الأميركية بدعم مسعاها لإنهاء الاحتلال

صورة

دعا مجلس الوزراء الفلسطيني، أمس، الإدارة الأميركية إلى دعم المسعى الفلسطيني لإنهاء الاحتلال، وفيما حذر المجلس من اعتزام «الكنيست» طرح مشروع قانون تقاسم المسجد الأقصى، زمنياً ومكانياً، اقتحمت جماعات من المستوطنين المسجد، وسط حراسات مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.

من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، إنه في حال إحباط مشروع القرار العربي بشأن إنهاء الاحتلال من خلال «الفيتو» الأميركي، فإنه يجب أن تستكمل دولة فلسطين تقديم صكوك الانضمام للمؤسسات والمعاهدات الدولية.

وتفصيلاً، دعا مجلس الوزراء الفلسطيني، خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها في رام الله، أمس، الإدارة الأميركية إلى دعم جهود الرئيس محمود عباس لإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يضع سقفاً زمنياً لإنهاء الاحتلال. وشدد المجلس خلال الجلسة التي عقدها برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، على أن «على الإدارة الأميركية دعم هذا التوجه، وممارسة دورها بنزاهة وحيادية، بعد أن فشلت في إلزام إسرائيل بالقواعد والمواثيق الدولية، وبمتطلبات العملية السلمية، وبالإقرار بحقوقنا الوطنية المشروعة بالتخلص من الاحتلال، والإقرار بقيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، تكون القدس الشرقية عاصمتها، وإطلاق سراح جميع أسرانا الأبطال من سجون الاحتلال».

وجدد مجلس الوزراء إدانته للاعتداءات والممارسات الإسرائيلية التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك، وتشجيعها للحرب الدينية العنصرية.

وندد المجلس بقيام مجموعات من جمعية ‹طلاب الهيكل› المزعوم بتنفيذ جولات استفزازية يومية في باحات المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع فرض شرطة الاحتلال الإسرائيلي إجراءات مشددة على دخول المصلين المسلمين، وفرض حصار عسكري خانق على المسجد الأقصى المبارك.

وحذر المجلس من اعتزام الكنيست الإسرائيلي طرح مشروع قانون تقاسم المسجد الأقصى المبارك، زمنياً ومكانياً، للتصويت عليه الشهر المقبل، عبر مقترح مساواة الحق في العبادة لليهود والمسلمين في الحرم القدسي الشريف.

على صلة، قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، يوسف أدعيس، أمس، إن «إسرائيل تحاول اختبار مشاعر الفلسطينيين والعرب والمسلمين من خلال تلويحها بقرار تقسيم الأقصى». وتعقيباً على نية الكنيست التصويت على تقسيم المسجد الأقصى، زمنياً ومكانياً، الشهر المقبل، قال أدعيس إن «إسرائيل أعلنت عن الموضوع نفسه أكثر من مرة، لتختبر مشاعر العرب والمسلمين، ومدى غضبهم على ما يصيب الأقصى من انتهاكات». واعتبر أن «الصمت العربي والإسلامي يشجع المؤسسة الإسرائيلية على تقسيم الأقصى».

وحذر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني من إقدام إسرائيل على اتخاذ أي قرار ضد الأقصى من شأنه أن يفجر المنطقة.

في الأثناء، اقتحمت جماعات من المستوطنين، أمس، المسجد الأقصى المبارك، عبر مجموعات متتالية من باب المغاربة، وسط حراسات مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الإسرائيلي. ونفذت جماعات المستوطنين جولات استفزازية في باحات ومرافق المسجد، في حين وجود عدد من المصلين المرابطين لمنع أي محاولة من المستوطنين لإقامة صلوات وشعائر تلمودية في ساحاته.

وهدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، أمس، نصف منزل يعود إلى عائلة مقدسية في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة، بدعوى البناء من دون ترخيص.

وفي السياق ذاته، هدمت آليات بلدية الاحتلال في القدس، صباح أمس، ثلاثة منازل من الصفيح، وثلاثة «بركسات» زراعية شرق حي الطور في القدس المحتلة، بذريعة البناء غير المرخص.

من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إنه في حال إحباط مشروع القرار العربي بشأن إنهاء الاحتلال من خلال «الفيتو» الأميركي، فإنه يجب أن تستكمل دولة فلسطين تقديم صكوك الانضمام لكل المؤسسات والمواثيق والبروتوكولات والمعاهدات الدولية وعددها 522. وأكد عريقات في تصريح، أمس، على ضرورة أن فشل هذا المشروع يستوجب وقف كل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال، وأن يدعو الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها.

 

 

تويتر