14 قتيلاً في صد هجوم للتنظيم على الضلوعية شمال بغداد

غارات للتحالف ومعارك بين الأكراد و«داعش» على أبواب عين العرب

أكراد سوريون فروا بعد تقدم «داعش» نحو بلدة عين العرب ينتظرون على الحدود التركية. أ.ب

اندلعت، أمس، معارك عنيفة بين مقاتلي تنظيم «داعش» والقوات الكردية على أطراف بلدة عين العرب (كوباني) المتاخمة للحدود التركية، والتي يدافع عنها الأكراد بشراسة، بالتزامن مع شن قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة الإرهاب غارات جوية استهدفت التنظيم الذي اقترب من أطراف البلدة. في حين قتل 14 مقاتلاً من عشيرة الجبور مدعومين من القوات العراقية صدوا هجوماً للتنظيم على مدينة الضلوعية شمال بغداد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيروت، أمس، إن «معارك طاحنة دارت بين تنظيم داعش والقوات الكردية على أطراف بلدة عين العرب التي يدافع عنها الأكراد بشراسة»، غداة تعزيز التنظيم تقدمه نحو البلدة، وبات «على بعد كيلومترين إلى ثلاثة كيلومترات فقط من البلدة».

وأسفرت المعارك التي دارت بين الطرفين عن مقتل تسعة عناصر من قوات الحماية الكردية وأحد عناصر التنظيم، بحسب المرصد.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لـ«فرانس برس»، إن مقاتلي قوات الحماية الكردية رفضوا الانسحاب، ويدافعون بشراسة عن البلدة على الرغم من قلة عددهم وعتادهم، مضيفاً أنها «قضية حياة أو موت».

وأوضح أن «مئات المقاتلين الأكراد يواجهون آلاف المسلحين الذين يملكون المدافع الثقيلة وراجمات صواريخ عيار 220 مم، بالإضافة إلى الدبابات، فيما يتكون عتاد الأكراد من بنادق الكلاشينكوف ورشاشات ثقيلة من طراز دوشكا وقاذفات آر بي جي».

وشن التنظيم المتطرف الذي يبث الذعر في كل من العراق وسورية، هجوماً مباغتاً منذ أسبوعين على مناطق بالقرب من عين العرب، سيطر خلاله على نحو 67 قرية، ما دفع قرابة 160 ألف شخص من المدنيين الاكراد إلى الفرار إلى تركيا.

ولمواجهة تقدم تنظيم الدولة الإسلامية، وصل نحو 300 مقاتل كردي من تركيا إلى سورية لمساعدة إخوانهم المحاصرين في عين العرب. ويسعى التنظيم إلى الاستيلاء على البلدة من أجل تأمين تواصل جغرافي بين المناطق التي يسيطر عليها والحدود التركية.

في السياق، قال عبدالرحمن، إن قوات التحالف نفذت خمس ضربات جوية على الاقل استهدف فيها مواقع التنظيم على خط المواجهة مع القوات الكردية في شرق وجنوب شرق بلدة عين العرب، مؤكداً مقتل ثمانية على الأقل من التنظيم جراء ضربات استهدفت دبابتهم في شرق البلدة. وأضاف أن «مقاتلين أكراداً على خط المواجهة رأوا بأم أعينهم اجساد المقاتلين تتطاير في الهواء». وأشار إلى أنه «لايزال هناك آلاف الأكراد عالقين داخل البلدة».

وواصل التنظيم إطلاق القذائف، على الرغم من ضربات التحالف، سقطت بالقرب من الحدود التركية، بحسب ما ذكرت مراسلة «فرانس برس» الموجودة على معبر مرشد بينار من الجهة التركية.

كما شوهدت سيارات الاسعاف التي تقل جرحى من سورية إلى تركيا لمعالجتهم.

من جهته، قال رئيس مقاطعة كوباني أنور مسلم، لـ«فرانس برس»، إن «التنظيم جلب العتاد الذي استولى عليه من الموصل ومن مطار الطبقة».

واستولى التنظيم المتطرف على الأسلحة الثقيلة التي تعود ملكيتها للجيش العراقي خلال سيطرته على ثاني مدن العراق في العاشر من يونيو، ومن مطار الطبقة العسكري في شمال سورية بعد طرد القوات النظامية منه. وأضاف مسلم «اننا نحاول صدهم بمساعدة ضربات التحالف».

وفي العراق، قال مسؤولون إن مقاتلين من عشيرة الجبور السنية مدعومين من القوات العراقية صدوا هجوماً للتنظيم على مدينة الضلوعية، ما أسفر عن سقوط 14 قتيلاً. وفشل مقاتلو التنظيم في السيطرة على حي الجبور الذي يحمل اسم العشيرة في المدينة. وقال ضابط كبير في الشرطة العراقية، إن التنظيم هاجم الجبور من ثلاثة اتجاهات الليلة قبل الماضية، وتواصلت المعارك حتى صباح أمس.

وأضاف أن «هجومهم فشل لكن سقط ضحايا»، مشيراً إلى سبعة قتلى في كل من الجانبين أحدهم انتحاري من التنظيم قام بتفجير حزامه الناسف. وأوضح هذا الضابط أن 30 شخصاً جرحوا في صفوف العشيرة بينهم مدنيون.

من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني عراقي بأن طيران التحالف الدولي تمكن من تدمير معسكر للتنظيم قرب قضاء الحويجة (60 كلم غربي كركوك).

وقال ضابط برتبة عميد في الاستخبارات «إن ضربات موجهة من طائرات التحالف الدولي استهدفت معسكراً لتنظيم داعش في منطقة الحاوي بقرية الدناديش التابع لقضاء الحويجة غرب كركوك، ما أدى إلى مقتل تسعة مسلحين وإصابة 11 آخرين».

 

تويتر