حنيف القاسم يبحث مع وفد جامعة جنيف المشاركة في مؤتمر تجريم خطاب الكراهية

بحث الدكتور حنيف حسن القاسم، رئيس مركز جنيف، ووفد رفيع من جامعة جنيف، سبل تعزيز التعاون المشترك، خصوصاً في مجالات البحوث والتدريب وتنظيم الأنشطة التي تتعلق بالحوار العالمي والفعاليات المتصلة بتعزيز حقوق الإنسان والحريات العامة.

وضم وفد الجامعة، رئيس جامعة جنيف، ايف فلوكيجير، ومدير دائرة العلاقات الدولية في الجامعة، بيير ويلا، والخبير المعني بالعلاقة مع المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني في الجامعة، سيريل هاري، وتم خلال اللقاء الاتفاق على توقيع اتفاقية شراكة تتضمن مجالات تعاون محددة، أهمها تبادل الخبرات في مجال البحوث والدراسات، وتبادل الوفود الطلابية والأكاديمية بين المؤسسات التعليمية في العالم العربي وجامعة جنيف، وإشراك مركز جنيف في ورش العمل والحلقات الدراسية التي تنظمها الجامعة، إضافة إلى مشاركة جامعة جنيف في المؤتمر الدولي حول الإجراءات العملية لتجريم خطاب الكراهية والتحريض، الذي يجري العمل على تنظيمه حالياً بين المركز ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان.

كما تم الاتفاق على عدد من الأنشطة المشتركة التي تصب في مصلحة حماية حقوق الإنسان.

واتفق المركز وجامعة جنيف على أن يكون المركز أحد الشركاء الأساسيين في «مشروع بونت»، وهو مشروع دولي كبير، تقوم فيه جامعة جنيف بدور الحاضن للملتقى الذي يضم عدداً من المؤسسات البحثية المميزة على مستوى سويسرا والعالم، بهدف التفاعل والبحث، وتزويد المعلومات المتعلقة بقضايا ومستجدات دولية، تقع ضمن اهتمام مختلف الأطراف، حيث تعتبر السلطات السويسرية على المستويين الفيدرالي والكونفدرالي من الشركاء الأساسيين في هذا المشروع، إضافة إلى الأمم المتحدة، والمؤسسات التعليمية الفكرية العريقة في جنيف، والقطاع الخاص، وعدد من المنظمات غير الحكومية، وكذلك مراكز البحوث والدراسات الأوروبية، بما فيها تشاتهام هاوس في لندن، ومؤسسة بروكينغ، وجامعة هيلسينكي، وويلتون بارك.

وأعربت الجامعة عن رغبتها في المساهمة في تحقيق «جائزة ابن خلدون» التي يعمل المركز حالياً على إنشائها، والمتعلقة بالكرامة الإنسانية، ويمكن لهذه الجائزة أن يتم تسليمها خلال اليوم الدراسي الذي تنظمه جامعة جنيف، وهو اليوم الأكثر أهمية للجامعة، حيث تقوم الجامعة خلال هذا اليوم بتسليم جوائز للأساتذة والمحاضرين، بما فيها هذا العام جائزة أمارتيا سين، وهو اقتصادي عالمي هندي، حاز جائزة نوبل تكريماً لإنجازاته المهمة في مجال الاقتصاد.

يذكر أن جامعة جنيف تعد من أهم الجامعات على المستوى العالمي، وصنفت الجامعة رقم 66 ضمن المؤشر الدولي، والجامعة الأولى على مستوى سويسرا، وتضم عدداً كبيراً من الدوائر التخصصية، ولها كثير من الإسهامات على الساحة السويسرية والأوروبية والدولية، وهي إحدى أهم وأعرق المؤسسات التعليمية على المستوى الأوروبي.