ترحيب دولي بنتيجة الاستفتاء

الأسكتلنديون يرفضون الاستقلال.. ويتطلعون إلى سلطات جديدة

دعاة الانفصال حصلوا على 45% من الأصوات، بينما نال أنصار البقاء بالمملكة 55%. رويترز

رفضت أسكتلندا الاستقلال، في استفتاء تاريخي، هدد بتقطيع أوصال المملكة المتحدة، وبث الاضطراب في القطاع المالي، وتقليص ما تبقى من نفوذ بريطانيا في العالم، لكنها في الوقت ذاته تتطلع إلى سلطات جديدة أوسع.

وبدد التصويت لمصلحة الاتحاد، الذي تشكل قبل 307 أعوام، بواعث قلق ملايين البريطانيين، من بينهم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، الذي كان منصبه أيضاً على المحك.

وبعد إعلان نتائج 31 دائرة انتخابية، من أصل 32 دائرة، حصل دعاة الانفصال على 45% من الأصوات، بينما نال أنصار البقاء بالمملكة 55% من الأصوات. ومع ذلك، اتفق زعماء سياسيون، من مختلف الأطياف، على أن بريطانيا سوف تتغير إلى الأبد. وهلل مؤيدو الاتحاد وتبادلوا التهاني، في جلاسجو أكبر مدينة بأسكتلندا، حيث فاز الانفصاليون في حين اعترف الزعيم القومي أليكس سالموند بالهزيمة في أدنبره.

وقال سالموند «قررت أسكتلندا بالأغلبية ألا تصبح دولة مستقلة في هذه المرحلة، أقبل حكم الناس هذا، وادعو كل أسكتلندا إلى أن تحذو حذوي في قبول القرار الديمقراطي لشعب أسكتلندا».

وأمام مقر إقامته في لندن، قال كاميرون، أمس، إن مسألة استقلال أسكتلندا حسمت لجيل. وقال كاميرون «لا يمكن أن تكون هناك خلافات أو إعادة».

وفي وقت سابق أمس، أوضح نائب رئيس الوزراء، نيك كليج، أنه يريد من الحكومة نقل سلطات جديدة إلى أسكتلندا، قائلا إن رفض الأسكتلنديين الاستقلال يعكس ضرورة المضي في إصلاح دستوري أوسع، في مختلف أنحاء بريطانيا.

وفي بروكسل، تنفس مسؤولون كبار بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) الصعداء، بعد إعلان نتيجة الاستفتاء. وقال رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيه مانويل باروسو، إنني «أرحب بقرار الشعب الأسكتلندي». من جانبه، قال الأمين العام لحلف الأطلسي، أندريس فوج راسموسن، إنه يحترم تماماً اختيار الشعب الأسكتلندي. وفي مدريد، أشاد الزعيم الكاتالوني، أرتور ماس، أمس، بنتائج الاستفتاء، في الوقت الذي يستعد فيه برلمان الإقليم للتصويت على قانون يسمح لكاتالونيا بإجراء تصويت على الاستقلال.

 

تويتر