دعوة حقوقية للتسوية بين النظام والمعارضة ضد «داعش»

بينيرو: تردد الأسرة الدولية أتاح لأطراف النزاع الإفلات من العقاب. أ.ب

أعلن رئيس لجنة التحقيق الدولية حول سورية لدى الأمم المتحدة، سيرجيو بينيرو، أمس، أن تزايد خطر الجهاديين في سورية يؤكد ضرورة ان يتوصل النظام والمعارضة إلى تسوية من أجل وضع حدّ لثلاث سنوات ونصف السنة من النزاع، مشيراً إلى أن «النزاع السوري لن تتم تسويته في ساحة المعركة».

وقال بينيرو أمام مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة في جنيف، «نحن في لحظة حرجة من النزاع. وبينما تدعو المعاناة الهائلة منذ مدة طويلة لعمل دبلوماسي فإن نشوء تنظيم داعش يعزز ضرورة ان تجد الحكومة ارضية مشتركة مع أبرز حركات المعارضة والالتزام بالقيام بتسويات من اجل حلّ سياسي للنزاع».

وبعد أن أكد بينيرو أنه «لا توجد كلمات» لوصف فظائع النزاع، ندد مجدداً بعدم تحرك الأسرة الدولية «ما أتاح لأطراف النزاع الإفلات من العقاب وزاد من العنف الذي امتد في كل انحاء سورية. والمستفيد الأخير منه هو تنظيم داعش».

وأضاف بينيرو أن التنظيم الذي صنفه مجلس الأمن الدولي في أغسطس الماضي «مجموعة إرهابية» أعدم مدنيين ومقاتلين اسرى وجنود نظاميين علناً في الشهرين الماضيين، كما اعدم مئات الجنود الذين أسروا في الرقة ومئات الأفراد من عشيرة الشعيطات في دير الزور.

وقال إن «المجموعات المعارضة المسلحة ليست وحدها المسؤولة عن الدمار والقتل في سورية، فالنظام لايزال المسؤول عن أغلبية الضحايا المدنيين، فهو يتعرض كل يوم للمدنيين ويقتلهم من خلال القصف وعلى الحواجز وفي مراكز الاستجواب».

ولدعم تقريرها، رفعت لجنة التحقيق امام المجلس شهادة 12 من الضحايا تم جمعها أخيراً من اصل 3200 شهادة جمعتها خلال عملها.

وإحدى هذه الشهادات هي لصحافي سوري معارض نجا من سجن لتنظيم «داعش» في حلب، وتمت مقابلته في 15 أغسطس الماضي.

 

تويتر