الحوثيون يرفضون مبادرة هادي لحل الأزمة

الرئيس اليمني يقرر تشكيل حكومة جديدة ويوافق على خفض أسعار الوقود

صورة

قرر الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أمس، تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة وتخفيض أسعار الوقود ضمن مبادرة لحل الأزمة المتفاقمة مع الحوثيين، على أن يتم تكليف رئيس للحكومة الجديدة في غضون أسبوع، إلا أن الناطق باسم الحوثيين أكد رفضهم المبادرة، معتبراً أنها التفاف على المطالب، بحسب تعبيره.

وتفصيلاً، أعلن الرئيس اليمني، أمس، مبادرة جديدة لحل الأزمة المتفاقمة مع الحوثيين تنص على تشكيل حكومة كفاءات وصياغة دستور جديد. ودعت المبادرة - التي صيغت بموجب مقترحات مقدمة من أحزاب يمنية عديدة واتصالات مع جماعة الحوثي - إلى تشكيل حكومة الكفاءات، بمشاركة من الأحزاب السياسية وجماعة الحوثي والحراك الجنوبي. ونصت المبادرة التي أعلنها هادي في ختام لقاء سياسي موسع للحكومة والبرلمان ومجلس الشورى وقيادات الأحزاب اليمنية على وضع برنامج زمني لتنفيذ ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية، بما في ذلك الانتهاء من صياغة الدستور الجديد، والاستفتاء عليه.

وفي المقابل، تطالب المبادرة الحوثيين برفع مخيمات الاعتصام والانسحاب من محافظة عمران شمال صنعاء ووقف القتال في الجوف بشمال البلاد.

وتبنى هادي، الذي ترأس لقاء وطنياً موسعاً مبادرة اللجنة الرئاسية المكلفة التفاوض مع الحوثيين، فيما أكد مستشار الرئيس اليمني لوكالة «فرانس برس» أن هادي سيمضي قدماً في هذه الخطوات بعض النظر عن موقفهم.

وتنص المبادرة التي وافق عليها الرئيس على «تشكيل حكومة وحدة وطنية بما يضمن تحقيق الكفاءة والنزاهة والشراكة الوطنية» على أن يقوم الرئيس «خلال أسبوع بتكليف من سيشكل الحكومة بالتشاور مع المكونات السياسية». وبحسب المبادرة، فإن للرئيس وحده حق اختيار وزراء الوزارات السيادية، وهي الدفاع والداخلية والخارجية والمالية.

وتدعو المبادرة إلى مشاركة الحوثيين في حكومة الوحدة الوطنية، إضافة إلى «الحراك الجنوبي السلمي» المطالب بأغلبيته بالانفصال عن الشمال.

وبحسب المبادرة، سيقوم الرئيس بـ«إعادة النظر» في الزيادة السعرية التي فرضت على المحروقات اعتباراً من نهاية يوليو، على أن يخصم مبلغ 500 ريال من سعر صفيحة البنزين والديزل، ما يؤدي إلى تخفيض سعر كل من مادتي الديزل والبترول (500 ريال) بحيث يصبح سعر مادة الديزل (3400 ريال) وسعر مادة البنزين (3500 ريال).

وبذلك يكون الرئيس هادي وافق على حسم أكثر من ربع الزيادة السعرية التي تم تطبيقها على المحروقات.

وأطلع الرئيس اليمني سفراء الدول الـ10، الراعية والضامنة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، على مستجدات الأوضاع الراهنة والخطوات المتخذة تجاه معطيات وحلحلة الأزمة في اليمن. وأشار إلى أن الجميع يتطلع إلى المبادرة مخرجاً سلمياً للأزمة، وتُنتظر استجابة واسعة من الجميع من دون استثناء .

من جانبهم، عبر السفراء عن تأييدهم المطلق للخطوات والمبادرات التي يتبناها الرئيس، عبدربه منصور هادي، من أجل تجنب الاحتكاك والانفجار، مؤكدين تطلعهم إلى استجابة الحوثيين لمبادرات الإجماع الوطني الواسع من أجل سلامة وأمن واستقرار اليمن، وأن دولهم تتابع باهتمام بالغ مجريات الأمور في اليمن.

وفور الإعلان عن المبادرة، رفض المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، الاقتراح في كلمة وضعها على صفحته على الـ«فيس بوك»، معتبراً أنها التفاف على المطالب، بحسب تعبيره.

تويتر