503 مستوطنات في القدس والضفة الغربية

أكد خبير القانون الدولي والاستيطان، الدكتور حنا عيسى، أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في القدس الشرقية والضفة الغربية غير مشروع استناداً لمحكمة العدل الدولية وقواعد القانون الدولي، بما في ذلك قواعد اتفاقات جنيف لسنة 1949.

وأشار حنا في تصريحات صحافية، أمس، إلى أن الإحصاءات الأخيرة تشير إلى أن مجموع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية بلغ 503 مستوطنات تضم ما يزيد على مليون مستوطن، لافتاً إلى أن «حركة السلام الإسرائيلية تقول إن التوسع في مستوطنات الضفة الغربية يجرى بمعدل أعلى من معدل نمو السكان في إسرائيل». وأضاف أن «بناء الجدار العازل ـ الذي تبلغ مساحته 725 كم ويمتد من غور الأردن شمالاً حتى جبال الخليل جنوباً ويمر بعمق 140 كم في مستوطنات الضفة الغربية ـ يبتلع نحو 20% من مساحة الضفة الغربية البالغة 5844 كم، فيما تبتلع الطرق الالتفافية 800 كم.

وتساءل عيسى «كيف يمكن الحديث عن دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو لسنة 1967 وبتعداد سكاني فلسطيني أربعة ملايين 800 ألف نسمة حالياً، فيما المستوطنات الإسرائيلية تبتلع الأراضي وتحرم السكان الأصليين من التمتع بحريتهم واقتصادهم، وتحجب في الوقت نفسه إمكانية السيادة الحقيقية على الأرض»، و طالب «بتحرك دولي لإجبار إسرائيل على التوقف عن سياساتها الاستيطانية وتحديها للإرادة الدولية الهادفة إلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة».