تعزيزات للجيش لفك حصار بلدة تركمانية

أكراد العراق يدعمون تشكيل الحكومة بأسرع وقت

أطفال نازحون عراقيون فروا من جلولاء إلى محافظة ديالى بعد معارك بين البشمركة و«داعش». أ.ف.ب

أكد رئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني، أن الإقليم لديه تجربة مريرة مع حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، فيما واصلت القوات العراقية إرسال تعزيزات لشن عملية تكسر الحصار الذي يفرضه مقاتلو تنظيم «داعش» على بلدة امرلي الشيعية التركمانية شمال بغداد منذ أكثر من شهرين، ويعاني سكانها نقصاً شديداً في الماء والغذاء.

وتفصيلاً، نقل بيان لحكومة اقليم كردستان، أمس، بثته وكالة « باسنيوز» الكردية عن البارزاني قوله إن الكرد يدعمون تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، لكنه أشار إلى أن اقليم كردستان لديه مطالب دستورية ولابد من وجود سقف زمني لتحقيقها.

وأضاف البارزاني، عقب لقائه برئيس برلمان كردستان «لقد قدمنا تقريراً إلى رئيس البرلمان حول مسألة النازحين من شنكال والمسيحيين الذين توجهوا إلى إقليم كردستان، كان هذا محوراً رئيساً حول ما دار بيننا وبين رئيس البرلمان، بالإضافة إلى المباحثات الجارية حالياً مع بغداد، وأوضحنا ذلك لرئيس البرلمان بشكل موسع، كذلك في ما يخص الأوضاع في جبهات القتال بشكل عام، قدمنا تقريرنا إلى رئيس البرلمان، وقررنا أن نستمر في عقد هذه الاجتماعات».

وقال «كما تحدثنا عن اللجنة التي شكلت للتفاوض حول تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة والتي توجهت إلى بغداد»، مبيناً أن «الكرد لديهم تجربة مريرة للغاية مع حكومة المالكي، وما نتمناه هذه المرة هو ألا تتكرر تلك الأخطاء التي أوصلت العراقيين إلى هذه المرحلة، في الحكومة المقبلة». وأوضح أن جميع القيادات الكردية قررت ان تكون متعاونة من أجل تشكيل الحكومة بأسرع وقت، مشيراً إلى أن الكرد لديهم مطالب واضحة، مثل المادة 140 من الدستور ومسألة البشمركة والميزانية والنفط، وقررنا أن نبحث هذه المطالب مع بغداد.

وحول المساعدات الدولية الإنسانية والعسكرية لإقليم كردستان، أعرب البارزاني عن شكره لـجميع الدول التي ساعدت الإقليم في مواجهة «الإرهابيين»، مضيفاً أن «هذه القضية ليست لها علاقة فقط بحكومة إقليم كردستان، بل هي حرب بحاجة إلى تنسيق دولي لمواجهة الإرهابيين».

يأتي ذلك، في وقت قال ضابط في الجيش برتبة فريق إن قوات الامن تحشد عديدها في جبال حمرين الواقعة جنوب امرلي، لمهاجمة مقاتلي «داعش» من جهة الجنوب.

بدوره، قال احد المتطوعين إن آلاف العناصر من ميليشيات شيعية مثل «عصائب اهل الحق» ومنظمة «بدر» وغيرهما وصلوا إلى بلدة طوزخرماتو في محافظة صلاح الدين استعداداً لشن العملية.

وقالت المتحدثة باسم بعثة الامم المتحدة في العراق، اليان نبعة ان «الوضع لايزال كما هو، والبلدة لاتزال تحت الحصار، والسكان عالقون فيها». وأضافت «ليس هناك اي خطة تقضي بإخلائهم، باستثناء مساعدات انسانية تصلهم»، مشيرة إلى ان «المشكلة الرئيسة التي يواجهونها هي نقص المياه». اما الضابط، فقال إن «الهجوم سيكون الأعنف فهي معركة ستشكل الاساس لنهاية (داعش) في العراق لأن امرلي اصبحت قضية وطنية ودولية لشعب تركماني من الشيعة محاصر منذ اسابيع واستطاع الصمود».

وأضاف «هناك معلومات تؤكد ان مقاتلي (داعش) يرسلون بدورهم تعزيزات إلى مناطق سرحة ومفتول و34 قرية في اطراف امرلي بغرض مهاجمتها». وتابع الضابط ان الهجوم سيكون بالتنسيق مع قوات البشمركة الكردية وبدعم من سلاح الجو.

من جهة أخرى، اكد الضابط ان الوضع الإنساني «كارثي وخطير جداً فهناك اطفال اصيبوا بأمراض جلدية، وهناك نقص في حليب الاطفال والغذاء في حين اصيب آخرون بأمراض باطنية نتيجة استخدام المياه المالحة من بئر واحدة».

تويتر