الأطفال أبرز ضحايا المجازر الجماعية

الحرب على قطاع غزة تبيد 72 أسرة

تشييع إحدى الأسر التي أبيدت في العدوان. الإمارات اليوم

«حرب المنازل»، و«حرب الإبادة الجماعية»، أشهر العبارات التي يطلقها الغزيون على العملية العسكرية الموسعة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي منذ السادس من يوليو المنصرم وحتى الآن، حيث رحلت أسر بأكملها، بعد أن أبيدت في مجازر عدة، ودفنت أسفل ركام منازلها التي استهدفتها الطائرات والمدفعيات الإسرائيلية، إذ بلغ عددهم حتى يوم سريان التهدئة أمس 72 عائلة.

وكان آخر المجازر اثنتين مروعتين رصدتهما «الإمارات اليوم»، الأولى مساء الخميس 31/7/2014، والتي ارتكبت بحق أسرة من عائلة البيومي في مخيم النصيرات وسط القطاع، فقد دمرت طائرة حربية المنزل فوق رؤوس ساكنيه، لتحول جثامين 10 شهداء من أفراد الأسرة إلى أشلاء مقطعة، من بينهم ثلاثة أطفال، إضافة إلى 20 جريحاً، وصفت جراحهم بالحرجة.

أما المجزرة الثانية، فكانت قبل سريان التهدئة الإنسانية بخمس ساعات، فجر أمس، والتي أودت بحياة ثمانية أفراد من أسرة عبدالمالك الفرا جراء استهداف منزلهم في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، من بينهم ثلاثة أطفال، وثلاث نساء.

ورصدت وزارة الصحة الفلسطينية في الساعات الأولى للتهدئة الإنسانية المؤقتة، وقبل ارتكاب مجزرة أسرة البيومي، ارتكاب الاحتلال مجازر مروعة بحق 70 عائلة خلال عدوانه المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ25، يضاف إليها مجزرتا أسرة البيومي، وعبدالمالك الفرا، لتصبح 72 أسرة أبيدت بالكامل.

وبلغ عدد شهداء الأسر التي تعرضت للإبادة الجماعية، بحسب وزارة الصحة، 570 مواطناً قضوا في مجازر الاحتلال، فيما أصيب 958 آخرون بجروح متفاوتة.

وتشير الوزارة إلى أن شهداء أسر مجازر الاحتلال يشكلون 40% من إجمالي شهداء عدوان الاحتلال الذين وصل عددهم إلى 1424، وما نسبته 12% من إجمالي عدد الجرحى الذين تجاوز أكثر من 8000 جريح.

وتعد المجزرة الأشد والأقسى من بين مجازر الإبادة الجماعية، هي التي ارتكبت ضد أسرة أبوجامع، من سكان قرية خزاعة جنوب غزة، حيث استشهد 26 من أفرادها، بالإضافة إلى مجازر مروعة، وكانت الأبشع من بين الأسر جميعها، ومن بينها عائلة الأسطل في خانيونس، التي ودعت 15 شهيداً، بالإضافة إلى 25 مصاباً.

وأباد الاحتلال 20 فرداً من بين 23 من أفراد أسرة من عائلة النجار في خانيونس، الذين كانوا مجتمعين على مائدة واحدة، لتختلط دماؤهم بطعام السحور في شهر رمضان، بالإضافة إلى مجزرة أسرة البطش أثناء أدائهم صلاتي العشاء والتراويح، والتي بلغ عدد شهدائها 23 شهيداً.

ومن بين مجازر الإبادة الجماعية الأكثر ترويعاً، ما أصاب أسرة الحلو في حي الشجاعية شرق غزة، والتي ودعت 18 شهيداً، حيث استشهد ثمانية في بداية العملية البرية، فيما تمكن الناجون من أقاربهم من انتشال 11 من أفراد الأسرة من بين أنقاض المنزل، خلال التهدئة الإنسانية قبل عيد الفطر التي استمرت 12 ساعة.

وكانت أسرة من عائلة ضهير بمدينة رفح على موعد مع مجزرة مروعة الثلاثاء الماضي، جراء استهداف منزلهم من قبل الطائرات الحربية، حيث ودعت 12 شهيداً، من بينهم الطفلتان ماري وتسنيم.

وتضاف إلى سلسلة المجازر البشعة التي أمعن الاحتلال في تنفيذها استشهاد 11 فرداً من عائلة صيام في رفح.

أما بقية الأسر التي أبيدت بالكامل، فيراوح أعداد أفرادها من خمسة إلى 10 شهداء، والتي تنوعت على جميع مناطق القطاع، بينها عائلة أبوجراد، حيث أودى قصف مدفعي لبيتها بحياة ثمانية معظمهم من النساء والأطفال، بينهم الرضيع عبدالرحمن (ستة أشهر)، والذي يعد من أصغر الشهداء.

تويتر