المستوطنون يستأنفون اقتحامهم للمسجد

الإعلان عن مشروعٍ جديد لبناء الهيكل الثالث في «الأقصى»

صورة

كشفت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن مؤسسة الهيكل أعلنت الأحد الماضي عن مشروع لبناء ما يسمى «الهيكل الثالث»، مستغلة انشغال العالم بمتابعة تفاصيل العدوان على قطاع غزة، فيما استأنف المستوطنون اليهود، أمس، اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك.

وأشارت المنظمة إلى أن عملية جمع التبرعات بدأت تحت عنوان «هل أنت جاهز للسلام الذي انتظرناه طويلاً في الشرق الأوسط؟»، وأن المؤسسة قامت بنشر فيديو على موقعها تحت عنوان «التاسع من أغسطس الأطفال جاهزون لبناء الهيكل الثالث».

وأوضحت المنظمة في بيان لها، أن مشروع بناء الهيكل الذي أعلنت عنه المؤسسة يحظى بدعم واسع في أوساط الحكومة الصهيونية وأعضاء «الكنيست».

وجاء في البيان أن «الإعلان عن هذا المشروع في ظل الحرب العدوانية على قطاع غزة ليس من قبيل المصادفة، فسلطات الاحتلال وجماعات المستوطنين يبحثون عن الفرصة المناسبة لتنفيذ مخططاتهم، فالقدس تتعرض لتهويد يومي من بناء للمستوطنات وهدم للبيوت واعتقالات للمقدسيين، وقتل للمواطنين واقتحام للمسجد الأقصى، ومنع المصلين من الصلاة فيه وتعريضه للهدم بسبب الحفريات دون أي مبرر، دون أن يكون هناك صواريخ تطلق من المقدسيين، لتتذرع إسرائيل بما تدعيه في قتلها للمدنيين في قطاع غزة بأنه دفاع عن النفس، فهل ما تقوم به سلطات الاحتلال في القدس من تهويد وانتهاكات يومية يعد من قبيل الدفاع عن النفس؟ مؤكدة أن هذا سؤال جوابه برسم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية وكل من يدعم إسرائيل في حربها العدوانية على قطاع غزة وفي جرائمها المتواصلة بحق السكان في الأراضي المحتلة.

ودعت المنظمة المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى أخذ هذه المشروعات على محمل الجد، لاسيما أنها تحظى بدعم حكومة دموية تسعى بكل جهودها لتهويد مدينة القدس، واتخاذ إجراءات من شأنها منع المساس بالمسجد الأقصى، حفاظاً على السلم والأمن الدوليين، وأن يقوموا بما يلزم لحل المؤسسات الداعمة لبناء الهيكل وتجريم التبرع لها، على حد تعبير البيان.

في الأثناء، استأنف المستوطنون اليهود اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحراساتٍ معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت مصادر فلسطينية، إن أكثر من 100 مستوطن اقتحموا أمس، المسجد الأقصى عبر مجموعات صغيرة ومتتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحات ومرافق المسجد برفقة عدد من كبار المتطرفين ونشطاء منظمات الهيكل المزعوم.

وأوضحت المصادر، أن قوة من جنود الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى ودهمت المسجد القبلي وفتشت الغرفة المعروفة باسم غرفة عمر، وذلك للمرة الأولى.

ولفتت إلى أن قوات شرطة الاحتلال الخاصة فرضت حصاراً مشدّداً على المصلين من الرجال والنساء في المسجد الأقصى، فضلاً عن إجراءات وقيود مشددة بحق روّاد المسجد من فئة الشبان والشابات على المداخل الرئيسة للمسجد المبارك.

من ناحية أخرى، اعتدى عدد من المستوطنين اليوم على شاب مقدسي من سكان حي راس العامود ببلدة سلوان، خلال توجهه إلى مكان عمله في قرية دير ياسين المُهجّرة غرب القدس المحتلة.

تويتر