102 قتيل من «داعش» باشتباكات في العراق

قتل 102 من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، 97 منهم في اشتباكات وقصف بالطيران، نفذته القوات العراقية في مناطق متفرقة، وخمسة في معارك مع جماعة الطريقة النقشبندية. وفي وقت أكدت فيه واشنطن أنها تعتزم بيع العراق 5000 صاروخ هيلفاير، في صفقة تبلغ قيمتها 700 مليون دولار، كشفت روسيا عن صفقة أسلحة للعراق بقيمة 750 مليون يورو، تتضمن قاذفة صواريخ متعددة طراز «توس1» التي توردها روسيا لأول مرة لدولة من خارج الاتحاد السوفييتي السابق.

وقالت مصادر أمنية عراقية إن 60 مسلحاً من تنظيم «داعش» قتلوا، وأحرقت أربع سيارات في «ضربات مؤثرة»، نفذتها القوات الجوية، بالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية ضد تجمعات للتنظيم في مناطق الشورتان والبوفهد والبوعبيد في الكرمة غرب العراق.

وأضافت أن «صقور القوات الجوية تمكنت من توجيه ثلاث ضربات لتجمعات (داعش) في منطقة الكراغول بناحية اليوسفية جنوب بغداد، أسفرت عن مقتل 18 منهم وجرح 30 آخرين، وتدمير عجلتين ورشاش كان منصوباً فوق أحد المنازل».

من جهته، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب عن مقتل 11 من عناصر «داعش»، بينهم شقيق والي صلاح الدين في ضربة جوية بسامراء شمال العراق.

وذكر الجهاز في بيان، أنه استهدف بالتنسيق مع القوة الجوية، فجر أمس، تجمعاً لعناصر «داعش» في منزل بقضاء سامراء، ما أسفر عن مقتل 11 عنصراً، بينهم عرب وشقيق والي صلاح الدين المدعو «أبونكتل». بدوره قال مصدر أمني إن اشتباكات اندلعت بين قوات الجيش ومسلحي «داعش» في ناحية العظيم شمال شرق بعقوبة شمال شرق العراق، أسفرت عن مقتل ثمانية من عناصر التنظيم.

كما عثرت القوات الأمنية في محافظة ديالى على خمس جثث تعود إلى عناصر من «داعش» قتلوا على يد جماعة الطريقة النقشبندية في منطقة المحرمات والتابعة لناحية السعدية شمال شرق بعقوبة.

من ناحية أخرى، أعلن مسؤولون أميركيون، أول من أمس، أن الولايات المتحدة تعتزم بيع العراق 5000 صاروخ «هيلفاير» في صفقة تبلغ قيمتها 700 مليون دولار، وترمي إلى مساعدة بغداد في حربها ضد المتشددين الذين سيطروا على مناطق واسعة من غرب البلاد ووسطها.

وهذه الصفقة الأكبر لصواريخ «هيلفاير» وافقت عليها وزارة الخارجية، وستحال على الكونغرس ليوافق عليها بدوره.

وقالت وكالة التعاون في مجال الدفاع والأمن أن هذه الصواريخ الـ 5000 المضادة للدبابات ترمي إلى «دعم قوات الأمن العراقية في عملياتها الراهنة». وتطلق القوات العراقية هذه الصواريخ من طائرات «سيسنا». وبحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الكولونيل البحري جون كيربي، فإن الولايات المتحدة سلمت العراق في يوليو 466 صاروخ «هيلفاير»، و780 صاروخاً من هذا الطراز منذ مطلع العام.

وأضاف أن بغداد ستتسلم في أغسطس 366 صاروخاً مماثلاً آخر.

وصواريخ هيلفاير التي تصنعها مجموعة «لوكهيد مارتن» يستخدمها الجيش الأميركي في استهداف المتمردين المرتبطين بتنظيم القاعدة في باكستان واليمن بواسطة طائرات من دون طيار.

وفي موسكو، كشفت تقارير صحافية روسية عن إبرام روسيا والعراق صفقة أسلحة بقيمة تبلغ نحو 750 مليون يورو.

وقالت صحيفة «فيدوموستي» الروسية ، أمس، إن من بين هذه الاسلحة التي تشملها الصفقة قاذفة صواريخ متعددة طراز «توس1» التي توردها روسيا لأول مرة لدولة من خارج الاتحاد السوفييتي السابق.

وأكد مسؤولان في قطاع صناعة الأسلحة الروسية للصحيفة أن روسيا ستصدر للعراق صواريخ مضادة للمدرعات ومدافع هاون ومدافع هاوتزر، مشيرين إلى أن جزءاً من الأسلحة، وصل بالفعل إلى العاصمة العراقية بغداد.

ويعد العراق من أكثر عملاء السلاح لدى روسيا إدراراً للربح، حيث اشترت بغداد في يونيو الماضي خمس مقاتلات سوخوي طراز «سو25» لمواجهة مقاتلي تنظيم «داعش»، ويجري الجانبان مفاوضات حول شراء 10 مقاتلات أخرى.