تحذير من تدهور الأوضاع الإنسانية لسكان غزة

ناشد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان المجتمع الدولي، بما فيه الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والخاصة بحماية المدنيين في أوقات الحرب، إلى التدخل العاجل من أجل الوقف الفوري للأعمال العسكرية العدوانية كافة للقوات الإسرائيلية الحربية المحتلة. ودعا المركز، في بيان صحافي تلقاه مراسل «بترا» في غزة، إلى توفير الحماية للسكان المدنيين من عواقب الانتهاكات الجسيمة لقواعد القانون الإنساني الدولي، بما فيها عمليات القتل والتدمير واسع النطاق للممتلكات والأعيان المدنية.

كما دعا المركز المجتمع الدولي وأجهزة الأمم المتحدة المتخصصة كافة ووكالاتها لاتخاذ كل الإجراءات من أجل وقف عمليات التهجير القسري الجماعي لسكان القطاع المدنيين، والتي تنفذها القوات الحربية الإسرائيلية المحتلة، باتباعها سياسة الأرض المحروقة في كل أنحاء قطاع غزة، منذ الأسبوع الأول للعدوان الحربي الإسرائيلي على القطاع.

وحذر المركز من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية للسكان الذين باتوا دون مأوى، أو افترشوا الأرض في مراكز الإيواء، التي افتتحتها الوكالة لهم في مدارسها، ووسط ظروف تتردى فيها أوضاعهم الإنسانية، وبشكل يذكر تلك العائلات بالنكبة الفلسطينية في عام 1948.

وأشار المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وفقاً لمتابعته، وفي ظل استمرار العدوان الحربي الإسرائيلي على القطاع، إلى أن مئات الآلاف من السكان اضطروا إلى إخلاء منازلهم قسراً، خصوصاً مع إعلان القوات الحربية المحتلة عن بدء العمليات البرية في القطاع. وقد خلفت الأعمال العدوانية للقوات الإسرائيلية المحتلة الجوية، البحرية والبرية انتهاكات جسيمة، ترتقي لكونها جرائم حرب منظمة، دماراً واسعاً وشاملاً للمنشآت المدنية، بما فيها آلاف المنازل السكنية والمرافق الحيوية الرئيسة كإمدادات المياه والكهرباء والمرافق الصحية ومرافق الخدمات الحيوية اللازمة لحياة السكان المدنيين.