حصيلة الشهداء في العدوان الإسرائيلي تتخطى الـ 600.. والقصف يدمر 3 مساجد

الاحتلال يعترف بفقدان جنـــدي في غزة ويواصل «سياسة الأرض المحروقة»

أحد أفراد عائلة كيلاني يدخل في نوبة بكاء بعد استشهاد 7 من أفراد عائلته. أ.ب

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس (السادس عشر من العدوان على غزة)، عمليات القصف المركزة بالطائرات والمدفعية موقعة المزيد من الشهداء والجرحى، إضافة إلى تدمير المنازل والمساجد، لترتفع حصيلة الشهداء إلى 605، و3700 جريح، في حين اعترف جيش الاحتلال رسمياً بفقدان الجندي شاؤول آرون في قطاع غزة، أثناء الاشتباكات مع المقاومة قبل يومين شرق مدينة غزة.

وتفصيلا.. استشهد خمسة فلسطينيين بمدينة دير البلح في استهدافين منفصلين، بينهم ثلاثة من عائلة واحدة، هم: ابتهال إبراهيم الرماحي، ويوسف إبراهيم الرماحي، وإيمان إبراهيم الرماحي، إضافة إلى سلوى أبومنيفي، وسميرة أبومنيفي و10 مصابين، وذلك خلال قصف مدفعي على منازل السكان في دير البلح، التي استشهد فيها عبدالله البحيصي (24 عامًا)، وأصيب آخر بقصف طائرات الاحتلال منزلاً وسط قطاع غزة، فيما استشهد الفلسطيني أحمد أبوحصيرة متأثرا بجروح أصيب بها بقصف إسرائيلي على حي الزيتون.

وفي خانيونس، استشهد فلسطينيان اثنان، وأصيب تسعة آخرون أحدهم جروحه خطيرة بقصف منزلهم بخانيونس، كما استشهد محمود سليمان أبوصبحة وأصيب خمسة آخرون، باستهداف منزلهم في عبسان شرق خانيونس جنوب القطاع.

وشهدت مدينة غزة استشهاد الفلسطيني وائل حرب بقصف إسرائيلي على غزة، ومحمد نصر هارن من مخيم النصيرات.

ودمرت قوات الاحتلال، في عمليات القصف ثلاثة مساجد هي مسجد شهداء الأقصى في شارع الوحدة بمدينة غزة، ومسجد الفاروق في مخيم الشابورة برفح وأحد المساجد الأثرية في دير البلح، فيما دمر الاحتلال عددا من المنازل، بينها منزل الفلسطيني حسين المبحوح بتل الزعتر شرق جباليا، شمال قطاع غزة، ومنزل القائد بكتائب القسام الشهيد أحمد الجعبري، بمدينة غزة ومنزل الفلسطيني نمر أبوراس بحي الزيتون بغزة، ومنزل لآل أبوموسى بدير البلح.

ومن الأهداف الأخرى، التي قصفها الاحتلال ملعب رياضي، كما شن الاحتلال غارة جوية على منزل زياد الظاظا نائب رئيس الوزراء السابق في غزة. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن من بين الشهداء سيدة حاملا، وطفلة في غارة إسرائيلية في بيت حانون شمال قطاع غزة. ونقلت وكالة أسوشيتد برس، عن المتحدث باسم الشرطة في غزة، أيمن البطنيجي، قوله - في وقت مبكر أمس - إن جيش الاحتلال الإسرائيلي شنّ أكثر من 70 غارة على القطاع. وبيّن أن قذائف جيش الاحتلال ألحقت أضرارا بالعديد من المنازل، على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، كما احترق ما لا يقل عن 19 قارب صيد، نتيجة قصف من قبل البحرية الإسرائيلية.

وقال مراسل صحافي إن جيش الاحتلال يعتمد «سياسة الأرض المحروقة»، حيث إن القصف كان مركزا ومكثفا في المناطق المستهدفة، وذكر أنه كان أعنف من الأيام الماضية.

وأمام كثافة القصف الذي لا يتوقف، والدمار الكبير الذي حلّ بالمنازل، وفي غياب منفذ يهرب منه سكان القطاع المحاصر إلى الخارج، يلجأ السكان إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، ومقار تشرف عليها الأمم المتحدة، حيث تنام النساء والأطفال على الأرض وفي الممرات بسبب الاكتظاظ.

في الأثناء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسمياً عن فقدان جندي إسرائيلي في قطاع غزة، أثناء الاشتباكات مع المقاومة قبل يومين شرق مدينة غزة.

وقال ناطق باسم جيش الاحتلال إن الجندي المذكور، فقدت آثاره بعد تفجير مقاومين فلسطينيين عربة مدرعة بصاروخ مضاد للدبابات في حي الشجاعية، حيث وجدت ست جثث لجنود إسرائيليين وفقدت آثار الجثة السابعة.

وفي وقت سابق نقلت وكالة رويترز عن القناة العاشرة التلفزيونية الإسرائيلية قولها إن الجيش يعتقد أن الجندي قُتل مع الجنود الستة.

وكانت كتائب الشهيد عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أكدت الأحد أنها تمكنت من أسر الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون صاحب الرقم 6092065، وذلك خلال العملية الأخيرة التي نفذتها القسام شرق حي التفاح، شرق مدينة غزة، وقتل فيها 13 جندياً وأصيب أكثر من 50 بينهم قائد لواء جولاني، بحسب اعتراف جيش الاحتلال.

واستعرض المتحدث باسم كتائب القسام، أبوعبيدة يس، في بيان العمليات النوعية التي نفذتها الكتائب ضد جيش الاحتلال، حيث قال إن عناصرها أسرت الجندي الإسرائيلي شرق حي التفاح بغزة، بعدما استدرجت قوة إسرائيلية، وأجهز مقاتلوها على 14 جنديا إسرائيليا.

وفي غزة، قال القيادي في حركة حماس، إسماعيل هنية، في كلمة أذاعها التلفزيون، أول من أمس، إنه يتعين على العالم أن يفهم أن غزة قررت إنهاء الحصار بدمائها وبطولتها.

من جهته، أعلن وزير الخارجية الأميركي أن الولايات المتحدة ستقدم 47 مليون دولار مساعدات إنسانية لغزة، وقال كيري إن واشنطن «قلقة للغاية من توابع الجهود الإسرائيلية المناسبة والمشروعة للدفاع عن نفسها، ما من دولة ستقف مكتوفة الأيدي والصواريخ تهاجمها». واستطرد «لكن دائما في أي صراع هناك قلق على المدنيين على الأطفال والنساء والمجتمعات، التي تجد نفسها محاصرة».

تويتر