خليفة يوجّه بتخصيص 25 مليون دولار مساعدات إنسانية عاجلة لدعم صمود الشعب الفلسطيني

إسرائيل تواصل دكّ غزة.. و«الجرف الصامد» يستمر أسبوعاً

بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تم تخصيص مبلغ 25 مليون دولار كمساعدات إنسانية عاجلة، لدعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق، الذي يتعرض للعدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة والمتواصل منذ أيام، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الغاشم على القطاع إلى 81 شهيدا، وأكثر من 550 مصابا، إضافة إلى دك وتدمير عشرات المنازل. وفيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن وقفا لإطلاق النار بين إسرائيل و«حماس»، «غير وارد في هذه المرحلة»، قالت مصادر سياسية إسرائيلية إن الحملة العدوانية على غزة، والتي أطلق عليها «الجرف الصامد» قد تستمر مدة أسبوع على الأقل.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/07/168270.JPG

الاحتلال يواصل عدوانه على غزة بقصف مواقع عدة لليوم الثالث على التوالي. أ.ف.ب

وتأكيدا للتضامن التاريخي المتواصل لدولة الإمارات، قيادة وحكومة شعبا مع الشعب الفلسطيني ووقوفها إلى جانبه، تم تخصيص مبلغ 25 مليون دولار كمساعدات إنسانية عاجلة، لدعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق. وبمتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، ستتولى هيئة الهلال الأحمر الإماراتية الإشراف على هذه المساعدات، كما تم تكليف الهيئة بإقامة مستشفى ميداني متكامل في القطاع، وتجهيزه لإسعاف ضحايا العدوان الإسرائيلي. ويأتي ذلك في وقت ارتفعت فيه حصيلة الشهداء، جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة إلى 81 شهيدا، وأكثر من 550 مصابا، إضافة إلى تدمير عشرات المنازل. وأكد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، الدكتور أشرف القدرة، وصول أشلاء لثلاثة شهداء مجهولي الهوية، إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان، في قصف استهدف سيارة مدنية قرب محطة صافي على دوار أبوشرخ شمال قطاع غزة. وحول تطورات الأوضاع الميدانية، استهدفت طائرة حربية مجموعة من منازل المواطنين في دير البلح وسط قطاع غزة، فيما تم استهداف منزل يعود إلى عائلة أبونقيرة في رفح جنوب القطاع.

وحسب مصادر فلسطينية، تم تدمير أكثر من 110 منازل كليا، فيما دمرت مئات المنازل جزئيا، جراء الغارات الإسرائيلية المتتالية على قطاع غزة. وكان قد استشهد 24 فلسطينيا، وأصيب العشرات في سلسلة من الغارات الإسرائيلية، بعد منتصف ليل الأربعاء وحتى فجر أمس. وفي المقابل، تواصل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام، قصف المدن الصهيونية؛ حيث قصفت ولأول مرة مدينة حيفا بصواريخ عدة من طراز R160، والقدس المحتلة بصواريخ عدة من طراز M75، ووصلت الصواريخ إلى مسافات ومدن لم تصلها من قبل، كما قصفت كتائب القسام ولأول مرة مدينة ديمونا النووية، ومطار رامون العسكري. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن وقفا لإطلاق النار بين إسرائيل و«حماس»، «غير وارد في هذه المرحلة». وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أن تأكيد نتنياهو جاء ردا على سؤال، خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، حول وجود اتصالات بهذا الشأن مع مصر، أو دول أخرى قد تقوم بدور الوساطة بين الطرفين.

وقالت مصادر سياسية إسرائيلية إن حملة «الجرف الصامد» العدوانية على غزة قد تستمر مدة أسبوع على الأقل. ونقلت صحيفة «معاريف»، في عددها أمس، عن هذه المصادر، أن الجهاز السياسي الإسرائيلي بعث رسائل إلى حركة «حماس» والمجتمع الدولي، مفادها أن الحملة العسكرية ستتوسع في الأيام القريبة، وأن إدخال قوات برية، سواء بشكل محدود أو بشكل مستمر لايزال على الطاولة.

وكان نتنياهو قد صرح بأن هناك قرار زيادة الهجمات على حركة حماس، وبقية الفصائل الفلسطينية في غزة، وأن العملية العسكرية ستتسع وستستمر، حتى يتوقف إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل. من جهة أخرى، قالت الصحيفة إن عمليات الجيش ستستمر وتتصاعد. وأضافت أن جيش الاحتلال يواصل الاستعدادات لإمكانية إدخال قوات برية إلى قطاع غزة، فيما نقلت عن مصدر عسكري قوله إنه إذا تقرر إدخال قوات برية إلى قطاع غزة، فإن ذلك سيتم بعد أن ينهي سلاح الطيران قصف الأهداف، لإعداد الأرضية لإدخال قوات برية. على صلة، أظهر تقرير أصدرته وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، حول الأضرار التي لحقت بمحافظات قطاع غزة خلال العدوان، أن الاحتلال هدم كليا 190 وحدة سكنية، وهدم جزئيا 6300 وحدة سكنية، منها 170 وحدة أصبحت غير صالحة للسكن. وقال الوزير، مفيد الحساينة، إن استمرار العدوان الإسرائيلي على المحافظات الجنوبية أوقع أضرارا فادحة في مساكن المدنيين الفلسطينيين.

تويتر