محكمة القاهرة تقضي بعدم قبول دعوى استبعاد السيسي من انتخابات الرئاسة

شيخ الأزهر ينزع فتيل أزمة طائفية في الأقصر باتصال هاتفي

جانب من احتفالات المصريين في ميدان التحرير بفوز السيسي بالانتخابات. أ.ب

أنهت مكالمة هاتفية، وجهها شيخ الأزهر، أزمة طائفية تفجرت بين مسلمين ومسيحيين بقرية المحاميد في جنوب الأقصر، فيما قضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، أمس، بعدم قبول نظر دعوى تطالب اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بعدم اعتماد أوراق المشير عبدالفتاح السيسي، واستبعاده من الترشح لرئاسة الجمهورية.

وتفصيلاً، أنهت مكالمة هاتفية، وجهها فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، أزمة طائفية تفجرت بين مسلمين ومسيحيين بقرية المحاميد بحري بمركز أرمنت في جنوب الأقصر.

وقام شاب مسيحي قبل أيام بالإساءة إلى الدين الإسلامي، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».

وتحدث الإمام الأكبر الجمعة لأهل القرية، عبر هاتف وضع على مكبرات صوت نقلت كلمات شيخ الأزهر لأهل القرية ورموزها من مسلمين ومسيحيين، في حفل مصالحة نظمه بيت العائلة المصرية بمحافظة الأقصر جنوب مصر، بحضور علماء الأزهر وقساوسة الكنائس بمركز ومدينة أرمنت، ليخرج الجميع من الحفل متحابين، داعين إلى السلام والتسامح واحترام الآخر.

وأطلقت قوات الشرطة سراح خمسة من أبناء القرية، الذين جرى احتجازهم على خلفية الأحداث التي اتهمت مصادر شرطية جماعة الإخوان المسلمين بالعمل على استغلالها في تفجير أحداث عنف بين مسلمين ومسيحيين بالقرية.

وقال الشيخ محمد الرملي حسين، أمين عام بيت العائلة المصرية بالأقصر، إن المصالحة شارك فيها بجانب رموز المسلمين والمسيحيين ممثلون لرجال الأمن ومحافظ الأقصر وأعضاء بيت العائلة بمحافظة الأقصر ومدينة أرمنت، وانتهى باعتذار الاخوة القساوسة عما فعله الشاب المسيحي الذي فجر الأزمة، وبالكلمة التي وجهها شيخ الأزهر إلى الحاضرين.

وأشار إلى استمرار وجود القافلة التي وجهها شيخ الأزهر من علماء الأزهر والأوقاف بالقرية لمدة أسبوع، بجانب عقد لقاء لعلماء المسلمين والقساوسة مع الشبان المسيحيين بالقرية، اليوم، لنشر صحيح الدين الإسلامي والمسيحي، واحترام العقائد، واحترام الآخر، ونشر ثقافة التسامح والسلام بين عنصري الأمة المصرية من مسلمين ومسيحيين.

وكان جهاز الأمن الوطني قد ألقى القبض على شاب مسيحي، يدعى كيرلس شوقي غطاس، وأحاله إلى نيابة أرمنت، بتهمة ازدراء الدين الإسلامي على موقع التواصل الاجتماعي، حيث أمرت النيابة بحبسه 15 يوماً على ذمة التحقيقات.

وتصدت قوات الأمن لنحو 300 مواطن حاولوا التجمهر أمام منزل الشاب المسيحي، وسط اتهامات لجماعة الإخوان بالتورط في الواقعة، بهدف إشعال فتنة طائفية بين مسلمي القرية ومسيحييها.

وقالت مصادر قضائية إن الشاب كيرلس شوقي عطا الله (19 سنة)، المقيم بمحافظة الأقصر بجنوب البلاد، ألقي القبض عليه يوم الأربعاء الماضي، أثناء تجمهر عدد من الأهالي الغاضبين حول منزله، بعد علمهم بنشره صوراً مسيئة للإسلام على موقع «فيس بوك».

من جهة أخرى، قضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، أمس، بعدم قبول دعوى استبعاد السيسي من انتخابات الرئاسة، بعد أن أقام محام دعوى أمام محكمة الأمور المستعجلة، حملت رقم «1258 لسنة 2014»، يستند فيها إلى أن السيسي «أعلن استقالته قبل السن القانونية لنهاية الخدمة من المؤسسة العسكرية، ولا يحق له الترشح للرئاسة».

تويتر