استقالة الإبراهيمي كمبعوث لسورية.. والأمم المتحدة تبحث عن بديل

المبعوث الدولي الى سورية الأخضر الابراهيمي - رويترز

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس، إن المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي سيستقيل من المنصب يوم 31 مايو محملا الجمود الدولي بشأن كيفية إنهاء الصراع المسؤولية عن إخفاق مسعاه للتوسط من أجل السلام.

وهدد الدبلوماسي الجزائري المخضرم بالتخلي عن المهمة منذ فترة طويلة مثلما فعل سلفه الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان عام 2012.

واستقال عنان بعد ستة شهور من عمله كمبعوث خاص مشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسورية منتقدا إخفاق مجلس الأمن في التوحد خلف جهوده.

وقال الإبراهيمي للصحفيين بعدما أصدر كي مون الإعلان "ليس الأمر لطيفا جدا بالنسبة لي. من المحزن جدا أن أترك المنصب وأن أترك سورية ورائي في تلك الحالة السيئة."

وأضاف "كل من يتولى مسؤولية ومن له تأثير في الوضع عليه أن يتذكر أن السؤال هو كم من الناس يجب أن يقتلوا؟ وكم من الدمار يتعين وقوعه قبل أن تصير سورية من جديد هي سورية التي عرفناها؟"

وقتل أكثر من 150 ألف شخص حتى الآن في الصراع في سورية. ونزح نحو 2.5 مليون شخص إلى الخارج بينما يحتاج تسعة ملايين شخص بداخل سورية للمساعدة وبينهم 3.5 مليون لا يمكنهم الوصول إلى السلع والخدمات الأساسية.

وأشاد كي مون بمثابرة الإبراهيمي في وجه "الإحتمالات المستحيلة، الدولة السورية ومنطقة الشرق الأوسط والمجتمع الدولي الأوسع المنقسمون بشكل يائس في رؤيتهم لإنهاء الصراع."

وانقسم مجلس الأمن بشأن كيفية التعامل مع الحرب في سورية. واعترضت روسيا حليفة سورية -بدعم من الصين- صدور ثلاثة قرارات تدين حكومة الرئيس بشار الأسد وتهدد بفرض عقوبات عليه وتدعو للمحاسبة.

وقال كي مون إنه سيعمل على العثور على شخص يحل محل الإبراهيمي. وقالت مصادر دبلوماسية إن هناك عدة مرشحين محتملين منهم وزير الخارجية التونسي السابق كمال مرجان.

وأضاف كي مون للصحفيين "في هذا الوقت ينبغي أن أفكر فيمن يجب أن يكون الشخص المناسب وفي أي وقت يكون."

ورتب الإبراهيمي جولتين من المفاوضات في جنيف بين حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وأعضاء في المعارضة التي تسعى للإطاحة به.

تويتر