اعتبروا أن إجراءات حكومة نتنياهو تدمرها بشكل ممنهج

الفلسطينيون يتراجعون عن تهديدهم بـ «حل السلطة»

صورة

تراجع الفلسطينيون، أمس، عن تهديدهم بحل السلطة الفلسطينية في حال فشل مفاوضات السلام المتعثرة مع إسرائيل، مؤكدين أن إجراءات حكومة بنيامين نتنياهو اليومية «هي التي تقضي على السلطة وتدمرها يومياً بشكل ممنهج».

وأكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أن الفلسطينيين لا ينوون حل السلطة الفلسطينية في حال فشل مفاوضات السلام المتعثرة مع إسرائيل.

وقال لـ«فرانس برس»، أمس، «نحن لا نتحدث عن حل السلطة الفلسطينية. ولا يوجد فلسطيني يتحدث عن حل السلطة الفلسطينية من قبل الجانب الفلسطيني».

وأضاف أن «إجراءات حكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو اليومية هي التي تقضي على السلطة وتدمرها يومياً بشكل ممنهج».

وبحسب عريقات، فإن الإجراءات الإسرائيلية «ألغت الاتفاقيات الموقعة والولاية القانونية والأمنية والاقتصادية والوظيفية للسلطة»، مؤكداً أنه «من المستحيل» القبول باستمرار هذا الوضع المفروض من قبل إسرائيل.

وحذر مسؤول فلسطيني كبير، أول من أمس، من أن الفلسطينيين قد يلجأون إلى حل السلطة الفلسطينية إذا ما فشلت مفاوضات السلام الجارية مع إسرائيل برعاية أميركية، في الوقت الذي تبدو هذه المفاوضات قاب قوسين او أدنى من الانهيار.

من جانبها، وصفت الولايات المتحدة تفكيك السلطة الفلسطينية بـ«الخطوة القصوى»، محذرة من أنها قد تهدد المساعدات المالية الأميركية للفلسطينيين.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي، إن «المجتمع الدولي، والفلسطينيين أيضاً بذلوا قدراً كبيراً من الجهود لبناء مؤسسات السلطة الفلسطينية، وبالتأكيد لن يكون من مصلحة الشعب الفلسطيني فقدان كل ذلك».

من جهته، قلل نتنياهو من أهمية التهديدات، قائلاً الليلة قبل الماضية «نشاهد السلطة الفلسطينية التي تحدثت أمس عن حلها اليوم وهي تتحدث عن الوحدة مع (حماس)، وعندما تريد السلطة السلام فعليها أن تخبرنا».

وسبق للفلسطينيين أن لوحوا بخيار حل السلطة، لكنها المرة الأولى التي يطرحون فيها هذا التهديد منذ استؤنفت مفاوضات السلام المباشرة بينهم وبين إسرائيل برعاية وزير الخارجية الأميركي جون كيري في يوليو الماضي.

كما نفى القيادي في حركة «فتح» جبريل الرجوب، أمس، ما تردد حول أن السلطة الفلسطينية ستقوم بحل نفسها وتسليم المسؤولية عن الضفة الغربية إلى إسرائيل، بعد أن انتقدت الولايات المتحدة هذا الاقتراح.

وقال لـ«راديو إسرائيل»، إن الزعامة الفلسطينية في رام الله تفضل الاستمرار في مفاوضات السلام المتعثرة، غير أنها تطالب بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، ووقف بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وأضاف الرجوب «يجب علينا أن نستمر في المفاوضات وإنهاء كل هذا الهراء».

في السياق، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عباس زكي في حديث لإذاعة «صوت فلسطين»، أمس، استعداد الفلسطينيين لتمديد المفاوضات مع إسرائيل مدة ثلاثة أشهر.

وقال «نحن مستعدون لتمديد المفاوضات ثلاثة أشهر لترسيم الحدود، لكن لا يمكن تمديد المفاوضات لهذه المدة من دون وقف شامل للاستيطان». وأضاف أنه «يجب إطلاق سراح الاسرى وتنفيذ عدد من الالتزامات الأخرى، وبحث كل قضايا الوضع النهائي رزمة واحدة».

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مسؤول إسرائيلي لم تكشف عن اسمه، قوله إن «الأمر ليس كما كان في السابق، الفلسطينيون يفكرون جدياً في اتخاذ إجراءات قصوى، ولا نستطيع استثناء قيامهم بتسليم المفاتيح»، في إشارة إلى مشروع حل السلطة الفلسطينية.

 

 

تويتر