شلل في حركة المرور بغزة بسبب نقص الوقود

«حماس» تتمسك بالمصالحة ضمن اتفاق «الرزمة الواحدة»

عباس: الاتصالات مع «حماس» واللقاءات المرتقبة في غزة تهدف إلى معرفة موقف قادتها من الانتخابات. أ.ب

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس، تمسكها بتطبيق المصالحة الفلسطينية ضمن اتفاق «الرزمة الواحدة»، رافضة بذلك مطالبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لها بتحديد موقفها من إجراء انتخابات عامة. في وقت انخفضت حركة السير في قطاع غزة إلى 50%، بسبب نقص كميات الوقود جراء إغلاق سلطات الاحتلال معبر كرم أبوسالم التجاري.

وقال المتحدث باسم «حماس»، فوزي برهوم، إن الحركة «تريد تطبيق كل ما تم التوافق عليه بشأن المصالحة ضمن رزمة واحدة، وبالتوازي مع غزة والضفة الغربية، وهي تريد مصالحة كما يريد الشعب الفلسطيني وليس حركة فتح».

واعتبر في تصريحات، نقلتها وكالة «صفا» المحلية، أن تصريحات عباس بشأن المصالحة وضرورة القبول بالانتخابات «تحمل لغة تهديد لا تعطي الأجواء السليمة لإنجاز المصالحة».

وأكد أن حركته «قدمت كل ما هو بين يدي المصالحة، وهي حريصة على إنجازها». وأضاف «لكن عباس لم يقدم شيئًا سوى الخطب وتصريحات التهديد والوعيد، وهذا الحديث غير مريح».

وقال إن المصالحة تعني القدرة والإرادة، وتوفير المناخات الطيبة، لذا على عباس أن يملك تلك القدرة والإرادة، ويُهيئ أجواء ومناخات المصالحة. وكان عباس أعلن في لقاء مع صحيفة «المصري اليوم» المصرية، أول من أمس، أن الاتصالات مع «حماس» واللقاءات المرتقبة في غزة تهدف إلى معرفة موقف قادتها من الانتخابات.

وقال «سأتكلم مع (رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة) إسماعيل هنية، وأقول له أنت عنوان (حماس)، هل موافق على الانتخابات، فإذا قال نعم ذهبنا للانتخابات، وإذا قال لا، فلنا قرارات، عندنا المجلس المركزي وهو البرلمان الفلسطيني العام ليقول كلمته نهاية أبريل الجاري».

وبهذا الصدد، قال برهوم إن «حماس» لن تحضر اجتماعات المجلس المركزي المنبثق عن المجلس الوطني لمنظمة التحرير، والمقررة يومي 26 و27 الشهر الجاري في رام الله.

وأضاف أنه «لن تكون (حماس) عبارة عن ديكور يُجمل وجه المركزي الضعيف، الذي تهيمن عليه حركة فتح، والمجلس المركزي لا يمثل الشعب الفلسطيني، وليس كل مكوناته وأعضائه غير منتخبين».

وسيسبق اجتماعات المجلس وصول وفد مكلف من عباس إلى غزة، منتصف الأسبوع الجاري للقاء قيادات «حماس»، وبحث تحقيق المصالحة. وقال مسؤول ملف الحوار في حركة «فتح»، وأحد أعضاء الوفد إلى غزة، عزام الأحمد، إن مهمة الوفد تتمثل في تنفيذ «اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة»، وليس فتح حوارات جديدة.

وأضاف لإذاعة «موطني» المحلية في رام الله، أن تنفيذ المصالحة يتم من خلال تشكيل حكومة توافق والاتفاق على تحديد موعد الانتخابات، إضافة إلى العمل على ضم كل التيارات الفلسطينية إلى المجلس الوطني الفلسطيني.

من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم جمعية شركات الوقود في غزة، محمد العبادلة، أمس، إن حركة سير المركبات في شوارع القطاع انخفضت إلى 50%، بسبب نقص كميات الوقود، جراء إغلاق سلطات الاحتلال معبر كرم أبوسالم التجاري.

وذكر أن كميات الوقود المتوافرة في محطات القطاع «لا تقدر بشيء». وأشار إلى أن القطاع يشهد شحا واضحا في كميات الغاز أيضا بسبب إغلاق أبوسالم، ولا يتوافر سوى في محطة واحدة بغزة. وأوضح أن الجمعية تجري اتصالات مع مؤسسات عدة، لمحاولة إدخال الوقود للقطاع في أسرع وقت ممكن، للتخفيف من الأزمة.

تويتر