دمشق تؤكّد أن الآليات المستهدفة غير تابعة للجيش السوري

الطيران الأردني يدمّر آليات حاولت اجتياز الحدود من سورية

رجال إنقاذ يهرعون لمساعدة المصابين في قصف للقوات النظامية على حي الأنصاري بحلب. أ.ف.ب

دمر الطيران الأردني، أمس، عدداً من الآليات المموّهة المقبلة من الأراضي السورية، حاولت اجتياز الحدود الأردنية، وفيما سارعت دمشق للإعلان أنها غير تابعة للجيش السوري، اتهمت عمان من كانوا على متن تلك الآليات، بأنهم «من المتسللين، أو مهربي الأسلحة».

وقالت القوات المسلحة الأردنية في بيان، أمس، إن طائرات سلاح الجو الملكي الأردني، دمرت عدداً من الآليات حاولت اجتياز الحدود من سورية إلى الأردن.

وقال مصدر مسؤول، في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في بيان، إنه «في نحو الساعة 10.30 من صباح الأربعاء (أمس)، شوهد عدد من الآليات المموهة، تحاول اجتياز الحدود السورية ـ الأردنية، وبطريقة غير مشروعة، وفي منطقة جغرافية صعبة المسالك».

وأوضح أنه «على الرغم من التحذيرات المتكررة، التي دأبت القيادة العامة للقوات المسلّحة على التأكيد عليها أنها لن تسمح بأي خرق للحدود الأردنية ـ السورية، فقد قام عدد من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بتوجيه رميات تحذيرية لهذه الآليات، إلا أنها لم تمتثل لذلك، وواصلت سيرها حيث تم تطبيق قواعد الاشتباك المعروفة، وتدمير هذه الآليات».

وكانت وكالة «عمون» الإخبارية المستقلة، نقلت في وقت سابق، عن مصدر عسكري أردني، وصفته بالرفيع، قوله إن طائرات سلاح الجو الملكي الأردني دمّرت ثلاث آليات مموهة بالطين، حاولت اجتياز الحدود الأردنية مقبلة من الأراضي السورية.

ووصف الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، من كانوا على متن تلك الآليات أنهم «من المتسللين»، مؤكدا لـ«فرانس برس»، أنهم «قتلوا جميعا، لكن لم يعرف عددهم بالضبط».

وأضاف المومني، وهو وزير الدولة لشؤون الإعلام، أنهم من «المتسللين الذين يحاولون بين الحين والآخر، تهريب أسلحة وأشياء أخرى عبر الحدود»، مؤكداً أن «الطائرات قصفت تلك المركبات عن بعد، ولم يكن هناك مجال للتحقق من هوياتهم».

وتعد هذه المرة الأولى، التي يستخدم فيها الاردن طائرات سلاح الجو الاردني، في التعامل مع محاولات اختراق الحدود الشمالية.

وعززت السلطات الاردنية الرقابة على حدود المملكة مع سورية، والتي تمتد لأكثر من 370 كيلومتراً، واعتقلت عشرات الاشخاص الذين حاولوا عبورها بشكل غير قانوني، وحاكمت عددا منهم. وأعلن الجيش الاردني، غير مرة في الأسابيع الاخيرة الاشتباك مع متسللين، واعتقال عدد منهم إضافة إلى تدمير عدد من المركبات.

وفي دمشق، نقل التلفزيون السوري الرسمي في شريط إخباري عاجل عن مصدر عسكري قوله «لم تتحرك أي آليات أو مدرعات تابعة للجيش العربي السوري باتجاه الحدود الاردنية، وبالتالي ما تم استهدافه من سلاح الجو الاردني من آليات لا يتبع للجيش العربي السوري».

من ناحية أخرى، كشفت دراسة، أصدرها «المركز الدولي لدراسة التطرف في كلية الملوك بلندن»، ونشرتها صحيفة «الغارديان»، أمس، أن شبكة من الدعاة المتشددين في المملكة المتحدة، تستخدم وسائل الاعلام الاجتماعية لإلهام وتوجيه المسلمين البريطانيين والغربيين للجهاد في سورية.

وقالت إن سورية «قد تكون أول أزمة من نوعها يشارك فيها عدد كبير من المقاتلين الغربيين، الذين تم توثيق انخراطهم فيها، وحيث تشكل وسائل الاعلام الاجتماعية مصدراً أساسياً للمعلومات والإلهام لديهم».

وقدّرت الدراسة أن هناك نحو 11 ألف مقاتل أجنبي، يشاركون بالجهاد في سورية، من بينهم نحو 2800 من أوروبا أو الغرب، وتعتقد أجهزة مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة أن بينهم 400 بريطاني، ما أثار مخاوفها من احتمال قيامهم بشن هجمات انتقامية، بعد عودتهم إلى المملكة المتحدة.

وأضافت أن وسائل الاعلام الاجتماعية والهواتف الذكية و«سكايب»، استُخدمت من قبل المتطرفين، لتجنيد جهاديين جدد، وإطلاعهم على تجارب الجهاديين في سورية، وجمع التبرعات المالية.

 

 

تويتر